💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زعماء أكراد سوريا يرون مؤشرات على تجدد الاهتمام الأمريكي

تم النشر 03/10/2018, 16:39
محدث 03/10/2018, 16:40
© Reuters. زعماء أكراد سوريا يرون مؤشرات على تجدد الاهتمام الأمريكي

من إلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل نيسان الماضي رغبته في سحب قوات بلاده من سوريا خوف الأكراد السوريين من أن يتخلى عنهم أقوى حليف عسكري لهم.

لكن بعد ستة شهور، ومع اقتراب المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية من نهايتها، يرى زعماء أكراد سوريا مؤشرات على تجدد الاهتمام الأمريكي بالمنطقة الغنية بالنفط التي يسيطرون عليها في شمال سوريا وشرقها.

ويقولون إن سلسلة من الزيارات قام بها دبلوماسيون أمريكيون لسوريا في الشهرين الماضيين والاستعداد من جديد لبحث مستقبل البلاد يشيران إلى التزام أمريكي طويل الأمد.

وينظر إلى القوات الأمريكية على أنها درع ضد هجمات تركيا من الشمال وحماية من أي محاولة من قبل الرئيس السوري بشار الأسد للاستيلاء على حقول القمح والنفط في المنطقة.

وقال الدار خليل وهو سياسي كردي بارز "حاليا نحس بأنهم (الأمريكيون) أكثر التزاما.

"في اهتمام، في ملف سياسي، في متابعة للموضوع خارج إطار محاربة داعش. على الأقل سابقا أبدا ما كان في حديث حول هالمواضيع".

وبعد إعلان ترامب بدأت القوات التي يقودها الأكراد محادثات مع دمشق. فعلوا ذلك بسبب مخاوف اعترتهم من خروج حليفهم من المشهد ضمن أسباب أخرى على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين قللوا من احتمالات أن يتم الانسحاب قريبا.

وقال مسؤول كردي إن المحادثات وصلت لطريق مسدود.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية على ربع أراضي سوريا تقريبا. وهذه الأراضي، التي يقيم فيها الأكراد حكما ذاتيا، تشكل أكبر منطقة تقع خارج سيطرة الحكومة السورية.

ويعتبر الأسد الأمريكيين غزاة أجانب وهدد باستخدام القوة لاستعادة المنطقة حيث ينتشر نحو 2000 جندي أمريكي لمساندة قوات سوريا الديمقراطية وإمدادها بالسلاح.

ورغم أن واشنطن مدت يد العون للمقاتلين الأكراد لاستعادة أراض من تنظيم الدولة الإسلامية، فإنها تعارض خططهم للحكم الذاتي وتتحاشي تقديم أي وعود سياسية في هذا الشأن.

ووضعت الرسائل الأمريكية المتضاربة الأكراد على أهبة الاستعداد أحيانا ويساورهم القلق من أن واشنطن قد تعطي في نهاية المطاف الأولوية لعلاقتها مع تركيا شريكتها في حلف شمال الاطلسي.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي "علاقتنا جيدة جدا مع الأكراد. لا تنسوا أن هذه أرضهم". وأضاف "علينا أن نساعدهم. أريد ذلك... حاربوا معنا. وماتوا معنا".

وتثير العلاقات العسكرية بين واشنطن والأكراد حفيظة تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

* أمريكا "دخلت الساحة"

تماشيا مع رغبات أنقرة، تم استبعاد الأحزاب الكردية الرئيسية وحلفائها مرارا من المحادثات الدولية بشأن الصراع السوري منذ اندلاعه في عام 2011.

وقالت إلهام أحمد وهي من أبرز أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية إن المسؤولين الأمريكيين "دخلوا على الساحة" السياسية.

ورحبت بالتعليقات حول إشراك الأكراد في أي تسوية سلمية في المستقبل، وعن عدم مغادرة القوات الأمريكية قبل حدوث تقدم في محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بشأن سوريا.

وقالت "نعم يوجد اهتمام ملحوظ من الناحية السياسية. لكن تبقى النتائج أهم بالنسبة لنا... الزيارات لوحدها لا تكفي. إنما إعطاء الضمانات بحماية المنطقة والحفاظ على استقرارها وتشميلها بالعملية السياسية هو الطريقة الأصح لإيصال سوريا لمرحلة جديدة".

وذكر خليل أن التحول الأخير ربما نبع من زيادة الجهود الأمريكية لمواجهة إيران الحليفة للأسد. وأشار إلى تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي قال إن القوات ستبقى في سوريا طالما بقيت إيران.

وقال إن محاولات قوات سوريا الديمقراطية للتفاوض مع الأسد، الذي استعاد معظم البلاد، قد تكون عاملا آخر.

وقال أمجد عثمان، المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية وأحد أعضائه المؤسسين، إن المحادثات مع حكومة دمشق وصلت إلى طريق مسدود منذ الاجتماع الأول في يوليو تموز. وتجنب الجانبان الاشتباك في معظم الأحيان أثناء الحرب.

وأضاف أن الدولة "أصرت أن تتمسك بالوضع القائم...لا جدوى من استكمال المحادثات طالما الحكومة السورية ليس لديها أي استعداد بتقديم أي تنازلات".

* دمشق تتهم أمريكا بشأن المساعدات

يقول الأكراد السوريون، الذين تعرضوا لاضطهاد الدولة لسنوات، إنهم لا يسعون إلى الاستقلال، لكنهم يأملون في أن يضمن أي اتفاق سياسي استقلالهم الذاتي وحقوق الأقليات.

واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم واشنطن بتدمير المفاوضات.

وقال لقناة (آر. تي) الروسية يوم الأحد إن "المواطنين الأكراد ...يتحدثون عن مجموعة حقوق قابل بعضها للتنفيذ من خلال الحوار لكن الخطر في هذا الموضوع هو العامل الأمريكي. الوجود الأمريكي يعطي أمل للأكراد أن بإمكانهم أن يعملوا خارج إطار الحكومة الشرعية في دمشق و هذا وهم".

وقالت الولايات المتحدة في أغسطس آب إنها جمعت 300 مليون دولار لأجزاء من سوريا انتزعت من تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما طالب ترامب الحلفاء بالمساعدة في تحمل تكاليف الحرب.

وقال جيم جيفري وهو دبلوماسي أمريكي كبير لشؤون سوريا لرويترز يوم الجمعة إن السعودية دفعت 100 مليون دولار ولذا عززت واشنطن فرقها وأعمال "الاستقرار". وأضاف أن ذلك شمل "الحكم المحلي".

وكلف وزير الخارجية مايك بومبيو جيفري بالإشراف على الدور السياسي للولايات المتحدة.

كما شدد وزير الدفاع جيم ماتيس على الاهتمام الأمريكي بسوريا هذا الأسبوع.

وقال ماتيس في مؤتمر صحفي خلال زيارة لباريس "دبلوماسيونا على الأرض، وزاد عددهم بواقع المثلين".

وأضاف أنه بعد انتهاء القتال، ستعمل القوات على ضمان عدم عودة المتشددين.

وأردف قائلا "كما نرى فإن العمليات العسكرية تقل. سترون الآن تركيزا أكبر على الجهود الدبلوماسية".

© Reuters. زعماء أكراد سوريا يرون مؤشرات على تجدد الاهتمام الأمريكي

(شارك في التغطية رودي سعيد في شمال سوريا وأحمد طلبة في القاهرة وليزلي وارتن في واشنطن -إعداد سها جادو وليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.