واشنطن (رويترز) - ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الأربعاء أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على الحاجة لفعل كل شيء ممكن من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
جاء تعليق ماس عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن.
وقال ماس إن الاجتماع شهد مناقشات مكثفة بشأن الوضع في سوريا وإن الجانبين يريدان زيادة الضغط من أجل الوصول إلى حل سياسي ويرغبان في بدء العمل في أسرع وقت ممكن على إعادة كتابة الدستور السوري.
وأضاف ماس "بحثا كيف يمكن لنا أن ندعم الولايات المتحدة على نحو أكثر قوة في تدخلها في سوريا. سنحاول الآن تجسيد ذلك وتفعيله".
وذكر أن بومبيو أدرك حجم النقاش السياسي الدائر في ألمانيا بشأن المشاركة المحتملة في أي رد عسكري تقوده الولايات المتحدة في حال حدوث هجوم كيماوي.
وأفاد بأن البرلمان لن يوافق على الأرجح على هذه الخطوة.
وقال مستشهدا بالخبرة الألمانية في التخلص من مثل هذه الأسلحة "ثمة سبل مختلفة للمشاركة في الجهود الرامية إلى ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية هناك بل التأكد من عدم وجودها".
وكان دبلوماسي أمريكي أبلغ رويترز الأسبوع الماضي بأن واشنطن ستتبع "استراتيجية العزل"، بما في ذلك العقوبات، مع حلفائها إذا أعاق الرئيس السوري بشار الأسد عملية سياسية تستهدف إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات.
ولم تفلح تسع جولات من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وكان معظمها في جنيف، في جمع الأطراف المتحاربة من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.
ومن ناحية أخرى، قال ماس إن ألمانيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة الحد من أنشطة إيران في المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية، موضحا أن البلدين لا يزالان على خلاف بشأن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية عام 2015.
وأضاف "نريد الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران لأن ...أي شيء غير ذلك لن يقود إلى تحسن والوضع قد يتدهور ويتصاعد... لا يكمن أن يكون لأحد مصلحة في ذلك".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)