من من عبدي شيخ وعبد الرحمن
مقديشو (رويترز) - تحاول شيماء صلّال محمد مقاومة التصور السائد في الصومال بأن كرة القدم للرجال فقط فتمارس رياضتها المفضلة في ملعب قرب شارع في مقديشو شهد سلسلة تفجيرات.
وشيماء من محبي كرة القدم كما أنها لاعبة ومدربة لفريق جولدن كلوب النسائي الذي أسسته بعد أن أمضت عاما كاملا محاولة، دون جدوى، إيجاد مكان تمارس فيه اللعبة منذ عودتها من كينيا عام 2015.
وقالت شيماء (24 عاما) لرويترز "في الثقافة الصومالية، غير مسموح للنساء بلعب كرة القدم".
وأضافت "المجتمع لا يؤمن بأن المرأة يمكنها أن تشارك في الرياضات العامة. ليس هناك سوى فريق أو اثنان لكرة السلة من النساء. وهذا هو الحال مع كرة اليد. لا تلقى النساء تشجيعا على اللعب".
وفي مقديشو أكثر من مئة ملعب خاص لكرة القدم يجري تأجيرها صباحا ومساء لفرق الهواة من الذكور. وقالت شيماء إن الكثير منها محظور على فريقيها اللذين يلعبان ساعتين كل يوم بتكلفة 14 دولارا. ويضم الفريقان فتيات أعمارهن بين 16 و18 عاما.
ويقع مقرهن خلف فنادق في شارع مكة المكرمة الرئيسي بقوائم مرماه الصدئة ودهانات جدرانه الباهتة والمتآكلة وسقفه المغطى برقائق معدنية.
وقالت شيماء "لا يمكننا اللعب في ملاعب لأن النساء يعانين من التمييز ضدهن".
وأضافت "لدينا ملعب صغير للغاية. في المستقبل نريد أن نمثل الصومال كفريق وطني". وتابعت إنهن لم يتلقين أي دعم سواء من الحكومة أو من اتحاد كرة القدم.
ومارست شيماء كرة القدم في المدرسة الثانوية في كينيا وهي تنظم أنشطة لجمع تبرعات لتغطية تكاليف الفريق.
وقالت "العائلات لا تدعم فريق البنات. لذلك أقدم لهن ملابس اللعب. يسعدهن ذلك. بعض الأسر لا تملك ما تقدمه لهن".
وقالت هودان محمد علي التي انضمت لفريق جولدن كلوب في يناير كانون الثاني رغم اعتراض أسرتها "أبواي لا يسمحان لي بلعب كرة القدم لكنني أحبها".
وقالت نيمكو كالي عثمان وهي لاعبة أخرى إن أسرتها أيدت قرارها لكن أسرا أخرى ترفض.
وأضافت "أواجه تحديات. أتعرض للإهانة. يقول لي البعض: هل أنتِ امرأة؟. ولماذا تلعبين كرة القدم؟.
"لكن المرأة يجب ألا تكتفي بالبقاء في المنزل. الأمر يتعلق بالطموح الشخصي. والداي يدعماني".
وهدف شيماء التالي هو أن تنتقل بنادي جولدن كلوب إلى العالمية.
وتابعت "نريد الذهاب إلى نيروبي في كينيا لنرى كيف نلعب هناك. وفي ديسمبر (كانون الأول) نريد اللعب مع فرق دولية في اليوم العالمي لحقوق المرأة".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)