غزة (رويترز) - قال مسؤولون بقطاع الصحة في قطاع غزة إن فتى فلسطينيا قُتل يوم الأربعاء بعد إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال احتجاج عند حدود القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن الواقعة حدثت بالقرب من السياج الحدودي في شمال القطاع، مضيفا أن 24 شخصا آخرين أصيبوا.
وقالت الوزارة في بيان "استشهاد أحمد سمير ابو حبل (15 عاما) جراء إصابته بالرأس من قبل الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة".
وسيجري تشييع جثمانه يوم الخميس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو ألف من سكان غزة تجمعوا قرب الحدود بالقرب من معبر بيت حانون المخصص لعبور الأفراد، وألقوا الحجارة ومقذوفات أخرى على القوات وأحرقوا إطارات سيارات.
وأضاف أن القوات استخدمت وسائل لمكافحة الشغب من بينها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية عند الضرورة.
ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان إن مسنا فلسطينيا قتل ليل الثلاثاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في بيان "بعد إتمام إجراءات الجهات المختصة نؤكد استشهاد المسن إبراهيم أحمد نصار العروقي (78 عاما) برصاص الاحتلال شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى مساء أمس الثلاثاء".
وقُتل ما لا يقل عن 193 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية في قطاع غزة في 30 مارس آذار للمطالبة بتخفيف الحصار الاقتصادي الإسرائيلي المصري والمطالبة بحق العودة إلى الأراضي التي فرت منها الأسر الفلسطينية أو هجرت منها عند إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
وخلال احتجاجات هذا العام، قتل قناص من غزة جنديا إسرائيليا، وتسببت مواد حارقة أرسلها فلسطينيون باستخدام طائرات ورقية وبالونات الهليوم في نشوب حرائق دمرت مساحات من الغابات والأراضي الزراعية في إسرائيل.
وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسيطر على غزة وخاضت ثلاث حروب ضد إسرائيل في العقد الماضي، بتعمد إثارة العنف خلال الاحتجاجات. وتنفي حماس هذا لاتهام.
ويتكدس أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، وتمثل محنتهم الاقتصادية محور الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي توقفت منذ عام 2014. ولم تسفر هذه الجهود عن أي نتائج حتى الآن.
(شارك في التغطية علي صوافطة - إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)