براج (رويترز) - رفض الرئيس التشيكي ميلوس زيمان التراجع عن تصريحات هاجم فيها ما وصفه بمعدل بطالة يبلغ 90 في المئة بين طائفة الروما(الغجر) في بلاده مما أدى إلى تعرضه لانتقاد من مدافعين عن حقوق الإنسان.
وبدأ أحدث خلاف لزيمان مع إحدى الأقليات القليلة في جمهورية التشيك قبل أسبوعين عندما قال إنه يعتقد إنه على الرغم من كراهيته للنظام الشيوعي السابق فإنه على الأقل جعل طائفة الروما تعمل.وأثارت تصريحاته انتقادات من بينها انتقادات من طائفة الروما التي نشرت مئات من الصور لأفرادها يعملون على وسائل التواصل الاجتماعي ويطلبون من الرئيس الاعتذار. وامتنع زيمان عن الاعتذار وقال إن تلك الصور تمثل من يعملون فعلا في طائفة الروما والذين لا يتجاوز عددهم عُشر عدد أفراد الروما.
وقال زيمان في مقابلة مباشرة عبر الإنترنت في رد على سؤال من مشاهد من الروما "قلت بوضوح إنني أقدر العشرة في المئة من الروما الذين يعملون.
" لا تنسوا، إذا كنتم تريدون إظهار التضامن مع جماعتكم العرقية، التسعين في المئة (الذين لا يعملون) لأنهم.. يؤثرون أيضا على أولادكم".ولا توجد إحصاءات تدعم تأكيد زيمان. ووصفت جماعة روميا، وهي منظمة تشيكية غير حكومية، تصريحات زيمان بأنها مهينة. ورفض المركز الأوروبي لحقوق الإنسان في بودابست تصريحاته بوصفها عنصرية.
ويقول تقرير سنوي بشأن الروما، وافقت عليه الحكومة التشيكية في أغسطس آب، إنه بحلول نهاية 2017 كان هناك نحو 240 ألفا من الروما يعيشون في جمهورية التشيك أو نحو اثنين في المئة من السكان. وتشير تقديرات إلى أن نصف هذا العدد "مستبعد اجتماعيا".
ويشير هذا التعبير إلى الناس الذين يعيشون في أماكن يصعب العثور فيها على وظيفة وغالبا ما يكونون مثقلين بالديون.
وأوضح التقرير أيضا أن أفراد الروما يواجهون عقبات قوية في الحياة الاجتماعية ولاسيما بسبب الحكم المسبق عليهم الذي غالبا ما يمنعهم من الحصول على وظيفة أو سكن مناسب.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)