💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فندق لبناني يحكي بالرسم أسرار سياسيين وفنانين على مدى قرن

تم النشر 16/10/2018, 18:17
فندق لبناني يحكي بالرسم أسرار سياسيين وفنانين على مدى قرن

من ليزا برينجتون

صوفر (جبل لبنان) (رويترز) - مكسوا بغبار التاريخ وآثار الحرب يحكي فندق صوفر الكبير في لبنان بالرسم والرقص والموسيقى مئات الحكايات عن مبنى اختزن أسرار ملوك ورؤساء وفنانين على مدى أكثر من قرن من الزمن.

ولأول مرة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975 وانتهت عام 1990 فتح الفندق أبوابه أمام الزائرين لفترة وجيزة لاكتشاف فصول من الذاكرة التي ما تزال محفورة على جدرانه.

ويتمكن الزائرون حتى 21 اكتوبر تشرين الأول من الاطلاع على الذاكرة المثقوبة ببصمات الحرب والتي تحولت الى جزء من ديكور الفندق.

ففي الطبقة الأولى من فندق صوفر الكبير يتنقل الفنان والناشط البريطاني توم يونج شارحا للزائرين خلفيات كل لوحة مرسومة على الجدران.

ومزهوا بما أنجزه من رسومات يشير يونج إلى لوحاته شارحا تفاصيلها وأبعادها ويقول للصحفيين "هذا فريد الأطرش وهذه أخته أسمهان أو آمال الأطرش، كانا هنا في الفندق، ظلا هنا، وهنا نراهما يتناولان القهوة مع أم كلثوم".

ويتابع شرح المزيد من الرسومات حيث يطلع الجمهور على ستين لوحة اتخذت مكانها على الجدران العتيقة وبينها رسومات للممثل المصري عمر الشريف والموسيقار المصري محمد عبد الوهاب والأديب اللبناني أمين الريحاني وجمعيهم كانوا نزلاء الفندق في النصف الاول من القرن الماضي.

وفي غرفة تحتوي على طاولة روليت قديمة متهالكة رسم يانج لوحة لمسؤولين عرب وبريطانيين بناء على صور اجتماع جامعة الدول العربية الذي عقد عام 1947 في الفندق.

الجدران والأرضيات في الفندق خالية تماما من أي تزيين أو ورق جدران ولم يبق أي أثر للزجاج على النوافذ.

وفي الخارج في فناء الفندق حيث يلفح نسيم المساء البارد الحضور يتراقص بعض اللبنانيين والأجانب على وقع الموسيقى مما أعاد الحياة إلى الفندق.

ولم يقتصر تركيز الفنان البريطاني على المبنى كأثر إنما اهتم أيضا بربط الفندق بالتاريخ السياسي حيث يشير بأصابعه إلى حديقة الفندق قائلا "هنا أول اجتماع بين الفرنسي والبريطاني في الحديقة في فترة الحرب العالمية الأولى... هذا الفندق هو بمثابة كتاب تاريخ عن لبنان منذ القرن التاسع عشر. هو مكان سحري وأسطوري ويلهمنا الكثير".

وشُيد فندق صوفر عام 1885 ويملكه إبراهيم سرسق الذي اختار تصميمه على الطراز الإيطالي.

ويشهد تاريخه أنه جمع مشاهير العرب والأجانب وكان الدخول إليه ممنوعا إلا بالملابس الرسمية. شغله أشهر السياسيين اللبنانيين ومنهم الرؤساء الراحلون إميل إده وبشارة الخوري وكميل شمعون وغيرهم إضافة إلى الملك الأردني حسين والزعيم المصري سعد زغلول والعديد من الأمراء والفنانين العرب.

وخلال الحرب الأهلية في لبنان التي اندلعت بين عامي 1075 و1990 احتلت الفندق القوات السورية وحولته إلى مركز عملياتها طيلة فترة سيطرتها على لبنان التي استمرت لنحو ثلاثة عقود قبل أن تنسحب في عام 2005.

وتقول المواطنة أديبة عبد الخالق التي بلغت السبعينات من العمر لرويترز "عندما زرت الفندق استرجعت كل ذكرياتي، نحن نقطن في منطقة قريبة من الفندق وكنا دائما من رواده، كان يشكل فسحة جمالية لا سابق لها، ماض له عز كبير، كنا نلتقي بالفنانين العرب والأجانب .. هذه الأيام لن تتكرر".

(إعداد ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20181016T151659+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.