من نضال المغربي
غزة (رويترز) - ًأصاب صاروخ انطلق من قطاع غزة منزلا في أكبر مدن جنوب إسرائيل في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء مما دفع إسرائيل إلى توجيه ضربات جوية قتلت أحد النشطاء في القطاع.
جاءت الهجمات بعد يوم من بدء وسطاء مصريين جولة محادثات مع مسؤولين من حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير القطاع، في إطار جهود للتفاوض على تهدئة طويلة الأمد بعد عنف استمر شهورا على امتداد الحدود بين غزة وإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ أصاب منزلا من طابقين في بئر السبع قبل الفجر. وأتى الصاروخ على معظم المنزل وفجر جدرانا خرسانية وواجهته الحجرية وأمطر باحته وشارعا مجاورا بالحطام.
وقال مسؤولون في المدينة، التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن قطاع غزة، إن الأسرة التي تقطن المنزل تمكنت من الاحتماء في غرفة محصنة بعد انطلاق صفارات الإنذار.
وأضاف الجيش أن صاروخا آخر انطلق من القطاع مستهدفا وسط إسرائيل وسقط في البحر المتوسط.
وفي إيماءة إلى المحادثات المصرية، اتخذت حماس وفصائل أخرى رئيسية في غزة خطوة غير معتادة هي النأي بنفسها عن المسؤولية، وقالت إنها "ترفض كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول... تخريب الجهد المصري، ومنها عملية إطلاق الصواريخ" يوم الأربعاء.
ولم يصدر فورا أي إعلان للمسؤولية من أي من الفصائل الأخرى الأصغر التي تنشط في غزة.
وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هنجبي لراديو إسرائيل إن هناك دليلا يدعم بيان حماس. لكنه قال إن السياسة الإسرائيلية تفرض "ردا فوريا وقويا" ضد أهداف لحماس لأنها هي التي تدير غزة.
* انفجارات
قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب معسكرات تدريب في غزة، كما استهدف مجموعة كانت على وشك إطلاق صاروخ.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن فلسطينيا عمره 25 عاما قتل. وقال فصيل مسلح صغير هو كتائب المجاهدين إنه ينتمي إليه. وأصيب خمسة فلسطينيين آخرين في هجمات متفرقة.
واستيقظ الكثيرون في غزة على أصوات انفجارات. واحتشدت أسر في مستشفى قريب انهارت فيه والدة القتيل فوق جسد ابنها.
وتصاعدت أعمدة من الدخان من المواقع التي قصفتها إسرائيل التي تشمل ميناء تشيده حماس في جنوب قطاع غزة وموقعا للشرطة البحرية.
ويجري وفد مصري محادثات مع حماس في غزة منذ يوم الثلاثاء بشأن التوصل لتهدئة مع إسرائيل وسبل لإنهاء انقسام مستمر منذ 11 عاما بين حماس وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مصدر فلسطيني إن المسؤولين المصريين في غزة على اتصال بإسرائيل في محاولة لتلافي مزيد من التصعيد.
ويتظاهر الفلسطينيون على طول الحدود منذ 30 مارس آذار لإنهاء الحصار المفروض على القطاع الساحلي والمطالبة بحق العودة إلى الأراضي التي خرج منها الفلسطينيون مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وتفيد إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية بأن حوالي مئتي فلسطيني من غزة لقوا حتفهم برصاص القوات الإسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات الحدودية. ويطلق نشطاء فلسطينيون بالونات وطائرات ورقية تحمل مواد حارقة إلى إسرائيل اجتازت في بعض الأحيان السياج الحدودي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)