💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تبرم اتفاقات بقيمة 56 مليار دولار في مؤتمر الاستثمار وسط مقاطعة جزئية

تم النشر 25/10/2018, 17:15
السعودية تبرم اتفاقات بقيمة 56 مليار دولار في مؤتمر الاستثمار وسط مقاطعة جزئية
CL
-

من أندرو تورشيا ومروة رشاد

الرياض (رويترز) - قالت السعودية إنها وقعت اتفاقات قيمتها 56 مليار دولار خلال مؤتمر الاستثمار الذي عقد هذا الأسبوع، وتتوقع أن تظل الولايات المتحدة شريكا رئيسيا في الأعمال على الرغم من المقاطعة الجزئية للمؤتمر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقاطع أكثر من 20 من كبار المسؤولين والتنفيذيين من الولايات المتحدة وأوروبا المؤتمر الاستثماري، ومنهم وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين والرؤساء التنفيذيين لبنوك كبيرة، بسبب مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.

وثارت مخاوف من أن تتضرر العلاقات التجارية مع الغرب، ولو لفترة مؤقتة على الأقل، إذ أن الضربة التي أصابت سمعة الرياض واحتمال فرض عقوبات اقتصادية بسبب قضية خاشقجي سيزيدان من صعوبة إبرام اتفاقات جديدة.

وعلى الرغم من ذلك، استقطب مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي استمر ثلاثة أيام في الرياض المئات من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين من أنحاء العالم بهدف جذب رؤوس أموال أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية في المملكة.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للتلفزيون الرسمي يوم الخميس "تم توقيع أكثر من 25 اتفاقية بتكلفة بلغت 56 مليار دولار"، مضيفا أن الشركات الأمريكية كان لها نصيب الأسد من هذه العقود.

وقال "ستظل أمريكا جزءا أساسيا من الاقتصاد السعودي لأن ما يربطنا من مصالح أكبر مما يتم إضعافه من خلال الحملة الفاشلة لمقاطعة المؤتمر".

نفت السعودية في البداية تورطها في مقتل خاشقجي لكن مسؤولا سعوديا قال في نهاية المطاف إن مقتله كان نتيجة محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة. ورفضت تركيا محاولة السعودية اتهام ضباط مارقين بقتل خاشقجي وحثت الرياض على البحث عن المسؤولين عن الواقعة "من أعلى المستويات إلى أدناها".

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للمستثمرين الدوليين في المؤتمر إن الغضب الذي أثاره مقتل خاشقجي لن يعرقل مساعي الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.

واحتجاجا على قضية خاشقجي، علق الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون مناقشاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يستضيف المؤتمر بشأن استثمار مزمع بقيمة مليار دولار في مشروعات الفضاء التي تنفذها مجموعته.

ويوم الأربعاء، حث مسؤول بصندوق رئيسي لمعاشات التقاعد في مدينة نيويورك شركات مؤشرات الأسواق المالية على إعادة النظر في قرارات إدراج السعودية على مؤشراتها للأسواق الناشئة، وهي قرارات من المتوقع أن تجذب أموالا أجنبية لا تقل عن 15 مليار دولار إلى المملكة في العام المقبل.

لكن المسؤولين السعوديين سعوا لإعطاء انطباع بأن الأعمال مستمرة كالمعتاد في المؤتمر، وأرسلت الكثير من البنوك الغربية الكبيرة التي قاطع رؤساؤها التنفيذيون المؤتمر وفودا كبيرة تضم مسؤولين تنفيذيين أقل مستوى إلى الرياض. وقال مصرفيون إن هذه الوفود اجتمعت مع مسؤولين سعوديين على هامش المؤتمر.

وأعلن عدد قليل من المسؤولين التنفيذيين من الصين واليابان انسحابهم من المؤتمر مما فرض ضغوطا على الشركات الغربية للبقاء والمشاركة أو المخاطرة بخسارة أعمال.

وقال مسؤول أوروبي كبير خلال المؤتمر إنه على الرغم من أن صورة السعودية بين بعض مستثمري السندات الدوليين تضررت فإن أنماط الاستثمار ستعود على الأرجح إلى طبيعتها في غضون شهرين.

وأضاف "ذاكرة الأعمال ضعيفة".

وقال دبلوماسيون في الخليج لرويترز إنه على الرغم من أن الكثير من الدول الأوروبية عبرت عن قلقها بشأن قضية خاشقجي، إلا أنها تتوخى الحذر في مزيد من التصعيد لأنها لا تريد المخاطرة بخسارة عقود دفاعية بمليارات الدولارات مع السعودية.

وكانت ألمانيا فقط هي من أوقفت مبيعات السلاح إلى المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم. واقتصر رد فعل بقية الدول الغربية إلى حد كبير على الدعوة لمحاسبة المسؤولين. وقالت بريطانيا يوم الأربعاء إنها تنضم للولايات المتحدة في إلغاء تأشيرات من تردد أنهم متورطون في القضية.

* اتفاقات

قالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو إنها أبرمت اتفاقات مع 15 شريكا دولية تجاوزت قيمتها 34 مليار دولار خلال المؤتمر. وتشمل هذه الشركات عمالقة خدمات حقول النفط الأمريكيين شلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز.

كما تم إبرام اتفاقات أيضا لجلب استثمارات وتكنولوجيا أجنبية إلى قطاعات التعليم والرعاية الصحية وبناء المساكن.

وبعض هذه الاتفاقات مذكرات تفاهم ربما لا تتطور إلى مرحلة عقود، وبعضها اتفاقات يجرى الإعداد لها منذ شهور، لذا هناك دور قوي للعلاقات العامة في الاتفاقات البالغة قيمتها الإجمالية 56 مليار دولار.

وخلال المؤتمر قال وزير الاقتصاد محمد التويجري إن الحكومة تلقت إبداء اهتمام من عدة شركات آسيوية وأوروبية لشراء أصول حكومية سعودية.

وأعلنت السعودية عن برنامج خصخصة طموح قبل عامين، لكنها لم تبرم سوى بضعة اتفاقات فعلية منذ ذلك الحين.

وقال التويجري يوم الخميس إن البرنامج سيحرز تقدما في الشهور القليلة المقبلة بعدما تم الآن حل المشكلات القانونية والتنظيمية.

وأضاف أن من الآن وحتى الربع الأول من عام 2019 ستكون هناك أربع فرص للخصخصة في المطاحن والحبوب.

وقال إنه سيجري أيضا طرح صفقات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية وتحلية المياه خلال نفس الفترة.

وأعلن وزير المالية محمد الجدعان أرقاما إيجابية عن المالية العامة للحكومة، والتي كانت مثار قلق رئيسيا للمستثمرين الأجانب منذ تراجع أسعار النفط في عام 2014.

وأضاف أن الإيرادات غير النفطية في الربع الثالث من العام قفزت 48 بالمئة على أساس سنوي بينما زاد الإنفاق 25 بالمئة.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.