من أحمد أبو العينين
بغداد (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي يوم الخميس إن العراق سيعطي الأولوية لمصالحه الخاصة واستقلاله فيما يخص مساعدة الولايات المتحدة في تطبيق عقوبات على إيران.
ويضع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار بسحب بلاده من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض عقوبات على طهران الحكومة العراقية الجديدة في موقف صعب نظرا للتشابك القوي بين الاقتصادين العراقي والإيراني.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي ببغداد "نريد أن نُبعد العراق عن أي تدخل في قضايا وشؤون الدول الأخرى سواء بلد مجاور أو أي بلد آخر في العالم".
والولايات المتحدة وإيران أكبر حليفين للعراق، وأعلنت واشنطن أن الدول التي لن تحترم العقوبات ستواجه عواقب.
وبيان المهدي المعلن يوم الخميس لا يختلف كثيرا عن موقف سلفه حيدر العبادي.
وكان العبادي قال في أغسطس آب إن العراق يعارض العقوبات "من حيث المبدأ" لكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بها.
وقال العبادي "نعتبرها خطأ جوهريا واستراتيجيا وغير صحيحة لكن سنلتزم بها لحماية مصالح شعبنا. لا نتفاعل معها ولا نتعاطف معها لكن نلتزم بها".
وطلبت حكومة العبادي من واشنطن لاحقا الإذن بتجاهل بعض العقوبات المفروضة على جارتها. ولم يوضح عبد المهدي يوم الخميس ما إذا كانت حكومته ستواصل السعي للحصول على الاستثناءات.
ومن المقرر تطبيق المجموعة الجديدة من العقوبات اعتبارا من الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
واتصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو برئيس الوزراء العراقي يوم الخميس لتهنئته على أداء اليمين الدستورية. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن عبد المهدي وبومبيو ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وكان عبد المهدي يتحدث في أول مؤتمر صحفي له منذ أدائه اليمين الدستورية بعد وقت وجيز من منتصف الليل. وأعلن رئيس الوزراء أنه سينقل مقر رئيس الوزراء والحكومة خارج المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.
وقال رئيس الوزراء "نريد أن نعتبر العراق كله منطقة خضراء. المسؤول ليس بمعزل أو بعيدا عن الشعب العراقي. إذا كان هناك أمن بالمنطقة الخضراء يكون أمن بكل العراق، إذا كان هناك جمال بالمنطقة الخضراء، يكون جمال بكل العراق. نشارك شعبنا في أفراحه، في أزماته، نشارك شعبنا في كل شيء".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)