من مروة رشاد
الرياض (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية (معادن (SE:1211))، أكبر شركة للتعدين في منطقة الخليج، يوم الخميس إن شركته تبحث بنشاط عن فرص استثمارية في الخارج لتكملة وتعزيز أنشطتها داخل المملكة.
وشركة معادن، التي تنشط في تعدين الذهب والنحاس وتوسعت في السنوات القليلة الماضية إلى انتاج الألومنيوم والفوسفات، عنصر رئيسي لخطة السعودية لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط والغاز. وتهدف الحكومة إلى زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج الاقتصادي للبلاد الى أكثر من ثلاثة أضعاف بحلول 2030.
وتبحث الشركة المملوكة بنسبة 65 بالمئة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي عن مشاريع مشتركة واستحواذات في أمريكا اللاتينية والهند ودول أخرى لتعزيز عملياتها في المخصبات الزراعية (الأسمدة) الفوسفاتية والمعادن الصناعية.
وقال دارين دايفس الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز على هامش مؤتمر استثماري في الرياض "استراتيجيتنا خارج المملكة ستشمل أن ندرس خيارات في الاستثمارات التقليدية والمشاريع المشتركة وربما استحواذات نري فيها قيمة جيدة وحيثما نرى تناسبا جيدا مع النشاط القائم لمعادن".
وقال "نظل متفائلين جدا إزاء النحاس" مضيفا أن الشركة تخطط لتعزيز وجودها في دول توجد فيها مكامن جيدة للنحاس كوسيلة لكسب المهارات اللازمة لتطوير عملياتها المحلية.
وتتضمن مساعي المملكة لبناء اقتصاد لا يعتمد على النفط والدعم الحكومي تحولا صوب تعدين مكامن كبيرة غير مستغلة من البوكسيت، العنصر الأساسي للألومنيوم، وكذلك الفوسفات والذهب والنحاس واليورانيوم.
وردا على سؤال بشأن التوقيت المحتمل للاستثمارات، قال دايفس إنه يتطلع إلى أن يرى شيئا ما في العام القادم أو ربما في موعد أقرب، مضيفا أن أغلب الاستحواذات سيجري تمويلها نقدا. ولدى الشركة سيولة من النقد وما يعادله بقيمة 3.8 مليار ريال في نهاية سبتمبر أيلول، وفقا للقوائم المالية المنشورة على الموقع الإلكتروني للبورصة السعودية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت معادن إنها وقعت عقدا مع ديلم الصناعية الكورية الجنوبية لبناء مصنع ثالث للأمونيا بتكلفة تبلغ حوالي 3.35 مليار ريال (893 مليون دولار) في رأس الخير على ساحل المملكة على الخليج. وذلك أحد بضعة مصانع تخطط لها معادن لتطوير مجمع ثالث للفوسفات تقدر تكلفته بحوالي 24 مليار ريال.
وقال دايفس إن من المرجح أن تبدأ معادن، ثالث أكبر منتج للفوسفات في العالم، المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق في عام 2023.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قالت معادن إن صافي أرباحها للربع الثالث من العام زاد إلى 518.8 مليون ريال من 262.6 مليون ريال قبل عام، بدعم جزئي من زيادة في متوسط الأسعار المحققة لكافة منتجاتها فيما عدا الذهب.
وقال دايفس إنه متفائل بشأن توقعات الشركة، وخصوصا في 2019 حينما ستعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة، رغم أنه قال إن ديون الشركة من إجمالي الاقتراض الطويل الأجل والذي بلغ 49.8 مليار ريال في نهاية سبتمبر أيلول قد قد يؤثر على نتائج الأعمال. وأضاف أن الضبابية بشأن التجارة العالمية قد تكبح أيضا نمو نشاط السلع الأولية لبعض الوقت.
وأضاف أن معادن تخطط أيضا لتحويل استراتيجيتها التمويلية في الأجل المتوسط بعيدا عن قروض البنوك، التي شكلت المصدر الرئيسي للتمويل، إلى سوق السندات بما في ذلك إصدارات الصكوك.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)