من إيزجي إركويون و محمد أمين جاليسكان
اسطنبول (رويترز) - نظم عشرات الأشخاص وقفة خارج القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الخميس للمطالبة "بالعدالة الكاملة" للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل بعد دخوله المبنى قبل ثلاثة أسابيع.
وحمل عدد منهم صور عليها وجه الصحفي وعبارات "أصدقاء خاشقجي". ولطخ أحد المشاركين في الوقفة يديه باللون الأحمر ووضع على وجهه قناعا يشبه وجه ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
واختفى خاشقجي، وهو كاتب رأي بصحيفة واشنطن بوست ومنتقد لولي العهد، بعد دخوله القنصلية.
ونفت السعودية في بادئ الأمر أي ضلوع في اختفاء خاشقجي قبل أن تغير هذه الرواية لتقول إن تحقيقا أوليا يشير إلى أنه قتل عرضا إثر محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة.
وقال النائب العام السعودي يوم الخميس إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في مقتل خاشقجي "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".
وقال المشاركون في الوقفة خارج القنصلية في بيان قرأوه بالعربية والتركية والإنجليزية "في هذه المناسبة ومن هذا المكان الذي أزهقت فيه روح جمال نقول بوضوح إننا لن نقبل أي مواءمات في قضية مقتله".
وأضاف البيان "سنواصل مطالبة كل السلطات في أنحاء الشرق الأوسط الإفراج الفوري عن كل قادة الرأي والسجناء السياسيين".
وقوبل قتل خاشقجي بإدانات دولية وتفاقم الأمر إلى أزمة كبيرة بالنسبة للمملكة وهي حليف استراتيجي للغرب وأكبر مصدر للنفط في العالم.
وعبرت تركيا وحلفاء الرياض من الدول الغربية عن شكوك عميقة بشأن التفسيرات السعودية لعملية القتل.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ترامب، أقوى حليف غربي للسعودية، قوله إن الأمير محمد باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية التي أفضت إلى مقتل خاشقجي.
وأوقد المشاركون في الوقفة خارج القنصلية، والذي جاء بعضهم من دول أخرى، الشموع أمام ملصقات لخاشقجي.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)