من إدريس علي
براج (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الأحد إنه التقى بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودعا إلى تحقيق شفاف في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وتحول مقتل خاشقجي كاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست إلى أزمة للسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم وسط رد فعل غاضب من حلفاء الرياض.
وقال ماتيس إنه التقى الجبير خلال مؤتمر في البحرين يوم السبت وبحثا مقتل خاشقجي.
وأضاف قائلا لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين في رحلته لبراج "بحثنا الأمر. كما تعلمون تحدثنا عن نفس الشيء وهو الحاجة إلى تحقيق شفاف وشامل وكامل".
وتابع أنه كان هناك "توافق كامل مع وزير الخارجية (الجبير) دون تحفظات على الإطلاق، قال إننا بحاجة لمعرفة ما حدث وكان متعاونا جدا".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد معرفة حقيقة ما حدث، مشددا في الوقت نفسه على أهمية دور الرياض كحليف في مواجهة طهران والمتشددين الإسلاميين فضلا عن أنها مشتر كبير للسلاح الأمريكي.
وفي وقت لاحق يوم الأحد سُئل ماتيس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء التشيك عن مدى قدرة التحقيق على تحديد ما إذا كان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أي دور في قتل خاشقجي.
وقال ماتيس "سوف تتأكد تركيا، بما تجمعه من أدلة، من أن هناك أكثر من مراجعة لما يحدث وأنا واثق من أن التحقيق سيتضمن الأدلة التي عرضتها تركيا حتى الآن".
ويوم السبت قال الجبير خلال قمة أمنية بالبحرين إن علاقات السعودية مع الولايات المتحدة "حديدية" وسط ما وصفه بأنه "هيستيريا إعلامية" إزاء مقتل خاشقجي.
وفي المؤتمر نفسه وجه ماتيس عبارات حادة للسعودية وقال إن قتل خاشقجي يقوض استقرار الشرق الأوسط وإن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية ضد المسؤولين عن ذلك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع العاهل السعودي وولي العهد لبحث القضية.
وقد أعلنت واشنطن بالفعل عن إجراءات ضد 21 سعوديا وذلك إما بإلغاء تأشيرات دخولهم للولايات المتحدة أو وضعهم على قوائم غير المؤهلين للحصول على تأشيرات دخول بعد مقتل خاشقجي.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقلص مساندتها للتحالف بقيادة السعودية في اليمن قال ماتيس يوم الأحد "سنواصل مساندة الدفاع عن المملكة".
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)