بيروت/بغداد (رويترز) - قال قائد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية إن قوات خاصة كردية انضمت إلى هجوم ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، وذلك بعد استعادة المتشددين أراضي من القوات المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم مضاد شرس.
وشن تنظيم الدولة الإسلامية هذا الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق يوم الجمعة. وعزز مقاتلون شيعة عراقيون صفوفهم على الحدود ردا على ذلك وقال الجيش العراقي إنه مستعد للتصدي لأي محاولة للمتشددين لعبور الحدود.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 70 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قُتلوا في الهجوم الذي شنه التنظيم تحت ستار عاصفة رملية وشارك فيه مفجرون انتحاريون ونساء متشددات. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها فقدت 14 من مقاتليها.
وقال متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من استعادة بعض الأرض لكن قوات سوريا الديمقراطية "ستعود بدعم من التحالف".
وعزا القائد في قوات سوريا الديمقراطية الانتكاسة جزئيا إلى قلة خبرة المقاتلين العرب في صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت معظم العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور.
وقال القائد العسكري إن المقاتلين العرب من قوات مجلس دير الزور العسكري استطاعوا التقدم في الحملة حتى "مستوى محدد"، لكن تنظيم الدولة الإسلامية يقاوم بشراسة أكبر مع اقتراب الهجوم من جيوبه الأخيرة.
وأضاف أن هذا يتطلب نشر قوات خاصة من قوات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية ومن وحدات حماية المرأة التابعة لها.
وقال "اضطررنا للاستعانة بمقاتلين محترفين من وحدات حماية الشعب والمرأة... وسوف يتم الاعتماد عليهم في استكمال الحملة".
وهذا الهجوم هو الأحدث في الجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من جيوبه الأخيرة شرقي نهر الفرات في أعقاب الهزيمة التي مني بها التنظيم العام الماضي في الرقة مقره السابق في سوريا.
وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم قوات التحالف في رسالة بالبريد الالكتروني إلى رويترز "هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعا صعبا".
وأضاف "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين وليس لديهم ما يخسروه وسوف تعود قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف وستواصل دحر وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية". وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إن ما يصل إلى 15 ألف شخص ما زالوا موجودين داخل المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وإن القتال أدى إلى نزوح نحو سبعة آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة من هجين وهي آخر معقل رئيسي للتنظيم في سوريا على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي مظلة لعدة جماعات مقاتلة أغلبها جماعات شيعية، يوم السبت إنها عززت صفوفها على الحدود السورية، وذلك بعد تراجع قوات سوريا الديمقراطية على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقل موقع قوات الحشد الشعبي عن قائد كبير قوله "الشريط السوري العراقي كان غير مؤمن وعندما تم تأمين جزء منه كانت هناك جيوب ولكن العمليات النوعية قضت عليها بشكل كامل وأمن من منفذ ربيعة (في شمال غرب البلاد إلى التنف" في الجنوب الغربي قرب الحدود بين العراق وسوريا والأردن وبالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية.
وأكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي أن قوات الحشد الشعبي، التي تم دمجها بشكل رسمي في قوات الأمن في وقت سابق هذا العام، عززت صفوفها على الحدود.
وأضاف أن الجيش مستعد لمواجهة أي محاولة من المتشددين لعبور الحدود.
وقال رسول "عندنا قطعات (وحدات) خلف الحدود، هي القطعات المدفعية العراقية، موجودة في حال أنه صار محاولة لعناصر تنظيم إرهابي التسلل ... لدينا أيضا مراقبة جوية".
وقال المركز الإعلامي لوزارة الداخلية إن طائرات هليكوبتر أسقطت منشورات على القوات العراقية والقبائل تحذرهم من محاولات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لعبور الحدود انسحابا من المواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)