داكا (رويترز) - قال محامون إن محكمة في بنجلادش قضت يوم الثلاثاء بمضاعفة حكم بسجن رئيسة وزراء البلاد السابقة خالدة ضياء ليصل إلى عشر سنوات.
وقال خورشيد علام خان، وهو محام عن الحكومة، إن الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا يوم الثلاثاء قضى على فرص خالدة في خوض الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر كانون الأول.
وكانت خالدة أدينت في فبراير شباط مع ابنها ومساعدين لها بسرقة 21 مليون تاكا (253 ألف دولار) من تبرعات أجنبية لصندوق خاص بدار أيتام أنشيء عندما تولت رئاسة الوزراء لآخر مرة من 2001 إلى 2006.
ونفت ارتكاب أي جرم وقال حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه إن الإدانة الصادرة في فبراير شباط تهدف إلى إبعادها وأسرتها عن الحياة السياسية.
وقال خان "الآن، لا توجد أي فرصة أمام رئيسة حزب بنجلادش الوطني لخوض الانتخابات المقبلة".
ولم تظهر خالدة، التي تعالج في المستشفى الشهر الحالي لإصابتها بالتهاب المفاصل والسكري، أمام المحكمة ولم يمثلها أي محام.
وقال محاميها زين العابدين إنه سيعلق في وقت لاحق يوم الثلاثاء بعد إجراء مشاورات.
وكانت محكمة قضت يوم الاثنين بسجن خالدة سبع سنوات بتهمة اختلاس 31.5 مليون تاكا (371550 دولارا) من صندوق في عام 2005 بعد الحكم عليها في فبراير شباط بالسجن خمس سنوات وستقضي العقوبتين بالتزامن وهو ما يعني أنها كانت ستمضي عامين آخرين في السجن.
ورفض حزب بنجلادش الوطني الحكم الذي اعتبره صادرا "برعاية الدولة" وسينظم احتجاجا يوم الثلاثاء وحث الحكومة على إطلاق سراحها ودعا إلى تشكيل حكومة محايدة لتسيير الأعمال قبل الانتخابات.
وهيمنت خالدة ورئيسة الوزراء الحالية الشيخة حسينة على السياسة في بنجلادش لأكثر من عقدين ونشأت بينهما منافسة طويلة ومريرة.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)