💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معلم يمني يحول منزله إلى مدرسة لنحو 700 تلميذ

تم النشر 30/10/2018, 16:43
معلم يمني يحول منزله إلى مدرسة لنحو 700 تلميذ

تعز (اليمن) (رويترز) - خارج منزل المعلم اليمني عادل الشرجبي يواصل طابور الأطفال المصطفين طلبا للتعلم الازدياد..

ويتوافد نحو 700 طفل يوميا على منزله الذي تحول إلى مدرسة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة والتي كانت في قلب الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام ودفعت بملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة.

وسبق أن نشرت كلا من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قوات في عدة أحياء بالمدينة الواقعة في جنوب غرب اليمن، وهي ثالث أكبر مدن البلاد.

وفتح الشرجبي المدرسة عقب نشوب الحرب قائلا إنه لم يجد مكانا لإرسال أطفاله إليه للتعلم. وسجل 500 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين ستة و15 عاما أسماءهم لتلقي الدروس في العام الأول.

وقال الشرجبي لرويترز "أثناء التواجد الحوثي أغلقت كل المدارس، كان أمامنا مشكلة عيالنا بالشوارع".

وأضاف "فتحنا المبنى كمبادرة مجتمعية، وهذا مبنى خاص بي، بيتي يعني، علشان أدّرس العيال عيالي وأدرس أبناء حارتي وأبناء حيي. كان واجبي الوطني والإنساني باتجاه أبناء حيي وحارتي".

وداخل المنزل، لا تتوفر سوى مرافق أساسية، وجدرانه بالطوب لا يغطيها أي شيء وبها فتحات بلا نوافذ. وتستخدم ستائر ممزقة لتقسيم المساحة المخصصة للفصول الدراسية.

ولا يجد التلاميذ المتعطشين للتعليم غضاضة في الجلوس على أي مكان متاح على الأرض حيث لا يسعهم القيام بأي حركة تقريبا سوى الكتابة. ويتشاركون في الكتب التي يقدمها متبرعون ويتلقون دروسهم من 16 معلما متطوعا يدونون الملاحظات والدروس على سبورة بيضاء مكسورة.

ويتلقى التلاميذ دروسا في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية طبقا للمناهج التي كانت مقررة قبل اندلاع الحرب حسبما قال الشرجبي.

وبرغم وضع المبنى المتداعي ونقص المرافق، فإن المدرسة تكتظ بالتلاميذ في بلد تدهور فيه التعليم وتقلصت فيه فرص التعليم في مدارس حكومية مجانية.

وذكرت تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مارس آذار إن أكثر من 2500 مدرسة تضررت أو هُدمت منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في عام 2015 لإعادة زمام الأمور إلى الحكومة المعترف بها دوليا.

ولا يذهب نحو مليوني طفل يمني إلى مدارس ومن بينهم شهاب محمد هزاع الذي تحاول أمه تسجيله في مدرسة الشرجبي".

وقالت الأم التي رفضت نشر اسمها "أجيت هنا عشان أسجل شهاب محمد هزاع بالمدرسة والمدير قال المدرسة مزدحمة، ما رضيش (رفض)".

والخيار الآخر الوحيد في المدينة هو المدارس الخاصة، لكن رسوم الدراسة تصل إلى مئة ألف ريال يمني (400 دولار) للطالب في السنة الواحدة، مما يجعلها بعيدة عن متناول كثيرين في البلد الفقير.

(إعداد محمد محمدين ومحمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.