موسكو (رويترز) - ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية اتهمت يوم الخميس مسلحي جبهة النصرة بمحافظة إدلب السورية بمحاولة تخريب المبادرة الروسية التركية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.
ويسيطر على إدلب عدد من جماعات المعارضة المسلحة أكثرها قوة هيئة تحرير الشام المؤلفة من جماعات إسلامية أبرزها جبهة النصرة التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة حتى 2016.
ونقلت الوكالة عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة قولها "لا يزال هناك مسلحون من النصرة في إدلب لا يتوقفون عن محاولاتهم تخريب تنفيذ مذكرة التفاهم التي اتفقت عليها روسيا وتركيا".
كما نقلت إنترفاكس عن زاخاروفا قولها في إفادة صحيفة بموسكو إن المسلحين يواصلون قصف القوات الحكومية السورية في جنوب المحافظة وإلى الشمال الغربي من حماة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقارير عن تبادل متكرر للقصف منذ التوصل للاتفاق في سبتمبر أيلول مما تسبب في سقوط قتلى من الجانبين. واستمر هذا القصف يوم الخميس.
وحال الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في سبتمبر أيلول بين روسيا، أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة، دون هجوم حكومي كبير في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.
وقالت تركيا إن الاتفاق مستمر وفقا لما هو مخطط ورفضت اتهامات من دمشق بأنها غير مستعدة فيما يبدو لتنفيذ الاتفاق.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة ملايين نسمة يعيشون في إدلب والمناطق المحيطة بها الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وحذرت من أن المعركة من أجل استعادة السيطرة على المنطقة قد تصبح أسوأ معارك الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)