💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

صحفي ياباني يعتذر ويحكي عن الأيام التي أمضاها رهينة في سوريا

تم النشر 02/11/2018, 17:40
© Reuters. صحفي ياباني يعتذر ويحكي عن الأيام التي أمضاها رهينة في سوريا

من كيوشي تاكيناكا

طوكيو (رويترز) - قال جومبي ياسودا الصحفي الياباني الذي احتجزه متشددون في سوريا لأكثر من ثلاث سنوات إنه طلب من خاطفيه أن يصيبوه بالصمم إذا اشتبهوا في قيامه بالتنصت على محادثاتهم.

وقال ياسودا (44 عاما) يوم الجمعة إن تلك كانت من أحلك اللحظات التي عاشها قبل إطلاق سراحه الشهر الماضي لينتهي بذلك ما وصفه بأربعين شهرا من "الجحيم" الجسدي والنفسي.

وقال الصحفي الذي يعمل بالقطعة في أول مؤتمر صحفي منذ عودته في 25 أكتوبر تشرين الأول "طلبت منهم أن يخرقوا طبلتي أذني ويدمروا أذني إذا كانوا لا يريدون أن يتم سماعهم بهذا القدر".

وارتدى ياسودا حلة سوداء وربطة عنق زرقاء داكنة وظهر وقد شذب لحيته الرمادية. وانحنى أمام الصحفيين وصفوف من الكاميرات التلفزيونية قبل أن يستقبل أسئلة.

وقال ياسودا إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله.

وقال بصوت غلب عليه الحزن "أود تقديم اعتذاري والتعبير عن امتناني لأولئك الذين عملوا من أجل إطلاق سراحي والذين كانوا قلقين علي".

وأضاف "أنا آسف للغاية لأن سلوكي ورط الحكومة اليابانية في هذه المسألة".

وكان مسلحون قد أسروا ياسودا فور دخوله سوريا سيرا على الأقدام من تركيا في يونيو حزيران 2015 ونقلوه من موقع احتجاز لآخر بشكل روتيني على مدى 40 شهرا.

وفي أحد المواقع لم يكن يُسمح له بإصدار أصوات حتى صوت التنفس من أنفه أو طقطقة مفاصله مما جعل من المستحيل عليه فعليا أن يتحرك.

وقال "من منطقهم، يبدو أن أي صوت يصدر عني يعني أنني أتحرك للتنصت على ما يجري. لذلك عندما كان يصدر عني أي صوت، كانوا يفعلون أشياء مثل تعذيب (رهائن آخرين) وإطفاء الأضواء".

وفي مرحلة ما، لم يأكل ياسودا لمدة 20 يوما في محاولة لتجنب أي حركة. وتركه ذلك في حالة من الهزال والغثيان.

وفي وقت لاحق اعتنق الإسلام لأن ذلك سمح له بمزيد من حرية الحركة.

وقال "كمسلم، يجب أن تصلي خمس مرات في اليوم. ولأنني لا أستطيع إلا أن أتحرك مرتين في اليوم خلال وقت الطعام، فإن اعتناق الإسلام كان يعني خمس فرص إضافية بالنسبة لي للتحرك".

* تهور أم شجاعة؟

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحتجز فيها ياسودا في الشرق الأوسط. فقد سبق واحتُجز في العراق في عام 2004 ولقي انتقادات في الداخل لأنه ورط الحكومة في مفاوضات لإطلاق سراحه.

وفجر إطلاق سراح ياسودا هذه المرة، الذي تصدر الصفحات الأولى في اليابان، الجدل مجددا بشأن التغطية الصحفية من مناطق الحرب التي يرى البعض أنها مغامرة متهورة بينما يعتبرها البعض الآخر صحافة شجاعة.

وقال ياسودا "تسبب سلوكي في مشاكل للحكومة اليابانية وكثير من الناس. من الطبيعي أن أتحمل النقد".

لكنه مع ذلك دافع عن ضرورة التغطية الصحفية في مناطق النزاع.

وقال "الدول تقتل الناس في الحرب. المعلومات ضرورية للغاية للناس ليحددوا إن كان مثل هذا الفعل مقبولا...يجب أن تأتي المعلومات لهذا الغرض ليس من الدول المعنية فحسب، ولكن من طرف ثالث أيضا".

وشكر رئيس الوزراء شينزو آبي قطر وتركيا على تعاونهما بعد الإفراج عن ياسودا، لكن الحكومة اليابانية قالت إنها لم تدفع فدية.

وذكرت وسائل إعلام يابانية أن جبهة النصرة كانت تحتجزه، لكن ياسودا قال إنه لم يُبلغ بهوية خاطفيه ولم تكن لديه أي فكرة عمن أطلق سراحه.

وردا على سؤال بشأن إن كان سيعود إلى تغطية الحروب، قال ياسودا إنه لا يعرف.

وقال "أفكر بأنني يجب أن أترفق بوالدي. لذا قد أكون أكثر حذراً في طريقة التغطية الصحفية من الآن فصاعدا".

© Reuters. صحفي ياباني يعتذر ويحكي عن الأيام التي أمضاها رهينة في سوريا

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.