💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شواهد على تبني روسيا أساليب جديدة للتدخل في الانتخابات الأمريكية

تم النشر 06/11/2018, 11:50
محدث 06/11/2018, 12:00
© Reuters. شواهد على تبني روسيا أساليب جديدة للتدخل في الانتخابات الأمريكية

من جوزيف مين

سان فرانسيسكو (رويترز) - يقول محققون تابعون للحكومة وأكاديميون وشركات أمنية إن عناصر روسية يعتقد أنها على صلة بالحكومة نشطت في نشر محتوى مثير للانقسام وأفكار متطرفة أثناء الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي التي تجري يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة لكنها تبذل جهدا أكبر في إخفاء آثارها.

ويقول باحثون يدرسون نشر مواد مضللة على فيسبوك وتويتر وريديت وغيرها من المنصات إن الأساليب الجديدة الأكثر مهارة سمحت لأغلب حملات الدعاية الإعلامية بأن تنجو من عمليات التطهير التي تبذلها شركات التواصل الاجتماعي الكبرى وتفادي تدقيق السلطات.

وقال جراهام بروكي مدير ديجيتال فورينزيك ريسيرش لاب التابع لأتلانتيك كاونسيل "من المؤكد أن الروس لم يقفوا مكتوفي الأيدي هذه المرة. فقد تكيفوا بمرور الوقت مع زيادة التركيز (الأمريكي) على عمليات التأثير" في الرأي العام.

وتقول وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون الأمريكية إن روسيا استخدمت التضليل الإعلامي وأساليب أخرى لدعم حملة الدعاية الانتخابية للرئيس دونالد ترامب عام 2016. ورفضت الحكومة الروسية كل الاتهامات الموجهة لها بالتدخل في الانتخابات.

واتضحت إحدى العلامات على استمرار المثابرة الروسية على إرباك الحياة السياسية الأمريكية في اتهامات وجهت الشهر الماضي إلى روسية تعمل محاسبة في شركة إنترنت ريسيرتش إيجنسي في سانت بيترسبرج.

وأظهرت وثائق مقدمة للمحكمة أنه بعد إنفاق 12 مليون دولار على مشروع للتأثير في الانتخابات الأمريكية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عام 2016 وضعت الشركة ميزانية قدرها 12.2 مليون دولار للعام الماضي ثم اقترحت إنفاق عشرة ملايين دولار في النصف الأول من 2018 فحسب.

وجاء في قائمة الاتهام أن شركة إنترنت ريسيرتش إيجنسي استخدمت حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تعليقات تستهدف وجهتي النظر في قضايا سياسية ساخنة من بينها الأجناس والرقابة على السلاح والهجرة. وكانت التعليمات مفصلة مثل كيفية السخرية من ساسة بعينهم خلال دورة إخبارية محددة.

ويقول باحثون إن الأساليب تطورت بأشكال متعددة رغم أن أهداف نشر المحتوى الباعث على الانقسام ظلت كما هي.

ومن ذلك قل الاعتماد على الخيال المحض. فقد أصبح الناس أكثر حساسية للتقارير الزائفة تماما كما أن فيسبوك تستخدم عناصر من خارجها للتحقق من صحة التقارير من أجل إبطاء انتشارها على صفحاتها على أقل تقدير.

وقالت بريسيلا موريوتشي المسؤولة السابقة في وكالة الأمن الوطني والتي تعمل الآن محللة للمخاطر في شركة ريكوردد فيوتشر لأمن الإنترنت "أجرينا أبحاثا كثيرة على الأخبار الكاذبة والناس أصبحوا أفضل في اكتشافها ولذا أصبحت أقل فاعلية كأسلوب".

وبدلا من ذلك عمدت الحسابات الروسية إلى تضخيم التقارير والأفكار التي كان مصدرها في البداية الولايات المتحدة سواء من اليسار المتطرف أو اليمين المتطرف. فمثل هذه التعليقات تبدو أكثر صحة ومن الصعب اكتشاف هوية أصحابها الأجنبية كما أن من الأسهل إنتاجها مقارنة بالتقارير المختلقة.

وقالت ريني ديريستا مديرة الأبحاث بشركة نيو نولدج للأمن إن شركتها جمعت قائمة بالحسابات التي يشتبه أنها روسية على فيسبوك وتويتر وتشبه الحسابات التي تم تجميدها بعد الحملة الانتخابية لعام 2016.

وقد استغل بعضها ترشيح القاضي بريت كافانو للمحكمة العليا في حشد المحافظين بينما استغلت حسابات أخرى أفكار حركة (احتلوا الحزب الديمقراطي) اليسارية.

ورغم أن استغلال القضايا المطروحة حاليا أسهل مما فعلته روسيا في 2016 فقد تم استخدام أساليب جديدة أكثر تعقيدا.

© Reuters. شواهد على تبني روسيا أساليب جديدة للتدخل في الانتخابات الأمريكية

ففي قائمة الاتهام الصادرة في أكتوبر تشرين الأول وفي عملية سابقة كشفت عنها شركة فيسبوك أظهرت السجلات أن المحرضين استخدموا خدمة التراسل في فيسبوك في محاولة حمل آخرين على شراء إعلانات وتجنيد عناصر أمريكية متشددة للترويج لاحتجاجات في الشوارع.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.