من ريتشارد مارتن
ميلانو (رويترز) - تأهل برشلونة لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء بعدما تعادل 1-1 مع مستضيفه إنترناسيونالي الذي سجل له ماورو إيكاردي هدفا متأخرا وضع به حدا لمسيرة العملاق القطالوني المثالية في البطولة هذا الموسم.
ووضع إيكاردي، الذي لعب في فئات الناشئين في برشلونة سابقا، الكرة في الشباك في الدقيقة 87 ليعادل النتيجة بعدما بدا أن البرازيلي مالكوم خطف الانتصار لبرشلونة مسجلا أول أهدافه مع النادي بعد لحظات من نزوله بديلا.
ولا يزال برشلونة يفتقد ليونيل ميسي المصاب لكنه كان الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة التي زادت إثارة في الدقائق العشر الأخيرة باستاد سان سيرو الممتلئ بجماهير متحسمة.
ويتصدر برشلونة المجموعة الثانية بعشر نقاط بعد أربع مباريات ويحتل إنترناسيونالي المركز الثاني بسبع نقاط بينما يأتي توتنهام هوتسبير في المركز الثالث بأربع نقاط ويتذيل أيندهوفن الترتيب بنقطة واحدة وودع البطولة.
وأبلغ إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة مؤتمرا صحفيا "هدفنا عندما جئنا إلى هنا كان التأهل، والشيء المثالي كان تصدر المجموعة عن طريق الفوز بهذه المباراة، وفعلنا كل ما في وسعنا من أجل ذلك.
"فعلنا كل شيء بشكل جيد، من الضغط العالي إلى التعاون الجيد بين اللاعبين. افتقدنا شيئا بسيطا في انهاء الهجمات داخل المنطقة".
وأضاف "كنا أيضا نواجه فريقا حقق العديد من النقاط هذا الموسم. لكننا سعداء لأن هدفنا الأول كان التأهل وقد تحقق ذلك".
وخسر برشلونة في مباراة شهيرة بنتيجة 3-1 أمام إنترناسيونالي بقيادة المدرب جوزيه مورينيو في الدور قبل النهائي عام 2010 ولم ينتصر في أي من زياراته الست السابقة لإيطاليا.
لكنه تعامل جيدا مع الضغط العالي الذي مارسه أصحاب الأرض في البداية، بفضل الأداء المتماسك للاعب الوسط ارتور ميلو، وسرعان ما بدأ في فرض سيطرته.
وكاد لويس سواريز أن يسجل هدفا رائعا بعدما سيطر على كرة عالية بصدره لكن محاولته حادت قليلا عن المرمى.
* فرصة خطيرة
اقترب إيفان راكيتيتش أيضا من افتتاح التسجيل في الشوط الأول ثم أضاع بغرابة فرصة خطيرة في الشوط الثاني حين سدد مباشرة في جسد الحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش.
ولم يشارك البرازيلي مالكوم كثيرا مع برشلونة منذ انضمامه من بوردو في الصيف لكنه دخل دائرة الضوء بعد أقل من دقيقتين من اشتراكه بدلا من عثمان ديمبلي غير المؤثر، وسيطر على تمريرة من فيليب كوتينيو قبل أن يسدد في شباك هندانوفيتش.
وكان برشلونة في طريقه لأول انتصار في ايطاليا منذ فوزه على ميلانو باستاد سان سيرو في نوفمبر تشرين الثاني 2011، وهو ما كان سيجعله يضمن أيضا صدارة المجموعة، لكن إيكاردي الحاسم كانت له الكلمة الأخيرة ضد النادي الذي تركه يرحل وهو ناشئ.
وقال لوتشيانو سباليتي مدرب انترناسيونالي "هدف برشلونة لم يكن متوقعا، لأن المباراة بدت وكأنها ستنتهي بالتعادل بدون أهداف، لكن رد فعل اللاعبين كان مذهلا".
وأضاف "كان بوسع برشلونة تسجيل المزيد، لكننا لعبنا بشجاعة وبالطريقة التي طلبتها الجماهير، ونحن سعداء بذلك".
ولا يزال بوسع برشلونة الاحتفال بالتأهل للدور الثاني للموسم 15 على التوالي، ويستطيع حسم الصدارة إذا فاز خارج ملعبه على ايندهوفن في مباراته الأوروبية القادمة.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)