💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليمن يعلن هجوما لاستعادة الحديدة والأمم المتحدة تحذر من صعوبة الوضع

تم النشر 09/11/2018, 20:13
© Reuters. مفوضية شؤون اللاجئين: القتال يعوق فرار اليمنيين من مدينة الحديدة

من محمد الغباري وستيفاني نيبيهاي

عدن (اليمن)/جنيف (رويترز) - قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن قواتها المدعومة من السعودية شنت يوم الجمعة "عملية واسعة النطاق" لبسط سيطرتها الكاملة على مدينة الحديدة الساحلية.

جاء الإعلان في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة يوم الجمعة من أن نحو نصف مليون شخص فروا من منازلهم في مدينة الحديدة والمناطق المحيطة منذ يونيو حزيران الماضي لكن القتال تسبب الآن في إغلاق طرق الخروج من المدينة.

وذكرت الحكومة اليمنية التي يقع مقرها في مدينة عدن الجنوبية "التحالف العربي أطلق اليوم الجمعة عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي الانقلابية".

وأضافت "العملية العسكرية بدأت وتقدمت قوات الجيش الوطني باتجاه شمال وغرب مدينة الحديدة ومن كل المحاور وبإسناد من قبل التحالف العربي".

وتابعت أن العملية العسكرية "كانت مباغتة لم تتوقعها الميليشيات الانقلابية... مدينة الحديدة تشهد في هذه الأثناء معارك عنيفة وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني".

وأصبحت الحديدة ساحة معركة مهمة في الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون على الحديدة منذ 2014.

وبعد ساعات من إعلان الحكومة عن الهجوم الجديد قال سكان إن تقدم قوات التحالف يبدو محدودا. وأضافوا أن الحوثيين انسحبوا من مستشفى في الضواحي الشرقية للمدينة حيث تركز القتال في الأيام الماضية لكنهم لا يزالون في المنطقة.

وذكرت جماعات حقوقية أن الحوثيين داهموا مستشفى 22 مايو في وقت سابق هذا الأسبوع ونشروا مسلحين على أسطحها. وعبرت الجماعات الحقوقية عن قلقها على مصير الطاقم الطبي والمرضى.

وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن التحالف نفذ أكثر من 30 ضربة جوية يوم الجمعة على الحي الذي يوجد به المستشفى مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل، بينهما طفلة، وإصابة ما لا يقل عن 15 مدنيا آخرين.

ولم يتسن التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل.

وحذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أن أي هجوم شامل على المدينة المطلة على البحر الأحمر التي يدخل عبرها 80 بالمئة من واردات الأغذية ومساعدات الإغاثة قد يؤدي لحدوث مجاعة في البلد الفقير.

وكثفت الولايات المتحدة وبريطانيا الدعوات في الأسبوع الماضي لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام في اليمن والتي دفعت البلاد إلى شفا المجاعة وزادت الضغط على السعودية التي تواجه انتقادات عالمية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول الشهر الماضي.

*مفوضية اللاجئين تعبر عن القلق

عبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن مصير عدد غير معلوم من السكان حاصرهم القتال الأخير في الحديدة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو في إفادة صحفية "في مؤشر على مدى صعوبة الوضع اضطر نحو 445 ألف شخص من محافظة الحديدة للفرار منذ يونيو حزيران وفقا لبيانات الأمم المتحدة".

وقالت لرويترز إن بعضهم فر إلى مناطق أخرى في محافظة الحديدة بينما فر البعض الآخر إلى مناطق أخرى في اليمن.

وكان 2.6 مليون شخص يقطنون محافظة الحديدة الساحلية في عام 2011 قبل أربعة أعوام من اندلاع الحرب الأهلية في اليمن.

وقالت مانتو "على الرغم من صعوبة إحصاء عدد المتبقين في الحديدة فإن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قلقة من ألا يتمكن الذين يريدون الفرار من أجل السلامة من فعل ذلك. إنهم محاصرون بسبب العمليات العسكرية التي تضيق الخناق على السكان وتقطع طرق الخروج".

وناشدت المفوضية جميع الأطراف السماح بالوصول إلى مخزنها المجهز بمأوى للطوارئ ومواد إغاثة أساسية والذي قالت إن الاشتباكات قطعت الطريق إليه.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إنه يخطط لمضاعفة برنامج المساعدات الغذائية إلى اليمن بهدف الوصول إلى نحو 14 مليون شخص "لتجنب حدوث مجاعة جماعية".

ولا تملك الأمم المتحدة أي تقييم حديث لعدد الوفيات في اليمن. وقالت في أغسطس آب عام 2016 إن ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم وفقا لمراكز طبية.

ويأمل مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن في عقد محادثات سلام يمنية بنهاية العام.

© Reuters. مفوضية شؤون اللاجئين: القتال يعوق فرار اليمنيين من مدينة الحديدة

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.