💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-في خطوة جماعية نادرة.. سفراء غربيون يطلبون اجتماعا لبحث معاملة المسلمين بالصين

تم النشر 15/11/2018, 12:09
© Reuters. حصري-في خطوة جماعية نادرة.. سفراء غربيون يطلبون اجتماعا لبحث معاملة المسلمين بالصين

من فيليب وين ومايكل مارتينا وبن بلانشارد

بكين (رويترز) - تسعى مجموعة من 15 سفيرا غربيا في بكين تتصدرها كندا لعقد اجتماع مع أرفع مسؤول في إقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة لاستيضاح الأمر فيما يتعلق بانتهاكات يتردد أنها مست حقوق أقلية الويغور العرقية.

وسيقدم السفراء طلبهم في رسالة إلى تشن تشوان قوه رئيس الحزب الشيوعي في شينجيانغ وذلك حسب نسخة من مسودة الرسالة اطلعت عليها رويترز.

وتمثل هذه الخطوة تنسيقا واسعا غير معتاد من جانب مجموعة من الدول فيما يتعلق بمشكلة خاصة بحقوق الانسان في الصين وتصور مدى ردود الفعل المتصاعدة التي تواجهها الصين بسبب حملة تضييق الخناق على الويغور في الإقليم الغربي.

وكانت بكين واجهت استنكارا من نشطاء وأكاديميين وحكومات غربية وخبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بسبب عمليات احتجاز جماعي ومراقبة لصيقة لأقلية الويغور التي يغلب عليها المسلمون وجماعات أخرى مسلمة تعتبر شينجيانغ موطنها.

وفي أغسطس آب قالت لجنة مختصة بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة إنها تلقت العديد من التقارير الموثوق بها التي تفيد أنه يجري احتجاز مليون أو أكثر من الويغور فيما يشبه "معسكر اعتقال ضخم تكتنفه السرية".

وتقول الصين إنها لا تنفذ عملية احتجاز تعسفية وتلقين سياسي بل يتم إرسال بعض المواطنين ممن ارتكبوا مخالفات بسيطة إلى مراكز للتأهيل المهني لتوفير فرص عمل لهم.

وقد انزعجت بكين للانتقادات الخاصة بوضع حقوق الإنسان ونادت بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال وزير الخارجية الصيني يوم الثلاثاء إن على العالم أن يتجاهل "الثرثرة" عن شينجيانغ ويثق في سلطات الإقليم.

ولم يتضح ما إذا كانت الرسالة قد أرسلت بالفعل أو تم تعديل فحواها. وقال مصدر دبلوماسي إنه يجري عرضها على دول أخرى ربما تشارك في التوقيع عليها.

واكتفى عدة دبلوماسيين مطلعين على الرسالة بتأكيد وجودها ورفضوا الخوض في مزيد من التفاصيل لحساسية الموضوع. وطلب كل الدبلوماسيين عدم الكشف عن هوياتهم.

وأحجمت حكومات أجنبية عديدة عن انتقاد بكين علانية وقال الدبلوماسيون إن الدول تخشى إغضاب الصين التي تتمتع بثقل دبلوماسي بفضل قوتها ومبادراتها الاقتصادية مثل برنامج الحزام والطريق للبنية التحتية.

* "نشعر بقلق عميق"

يقول السفراء في الرسالة الموجهة مباشرة إلى تشن، الذي يعد أرفع مقاما من شهرت ذاكر حاكم الإقليم المنتمي للويغور، إنهم يشعرون بقلق شديد للنتائج التي خلص إليها تقرير الأمم المتحدة عن شينجيانغ.

وجاء في الرسالة "نحن نشعر بقلق عميق للتقارير الخاصة بمعاملة الأقليات العرقية وبخاصة أفراد عرقية الويغور في إقليم شينجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي.

"ومن أجل فهم أفضل للوضع نطلب عقد اجتماع معكم في أقرب فرصة ممكنة لبحث هذه المخاوف".

وسترسل نسخ من الرسالة إلى وزارتي الخارجية والأمن العام الصينيتين والقسم الدولي بالحزب الشيوعي.

وليس من الممكن الاتصال مباشرة بأي قيادات صينية للتعليق على الرسالة. ولم ترد حكومة الإقليم ووزارتي الخارجية والأمن العام والقسم الدولي بالحزب الشيوعي ومكتب المتحدث باسم الحزب على استفسارات رويترز.

وتقول الصين إن بكين تواجه تهديدا خطيرا من متشددين إسلاميين وانفصاليين يخططون هجمات ويثيرون التوترات مع أغلبية الهان العرقية في الصين.

والرسالة مذيلة بأسماء 15 سفيرا غربيا هم سفراء كندا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وهولندا واستراليا وايرلندا والسويد وبلجيكا والنرويج واستونيا وفنلندا والدنمرك.

وقال أربعة دبلوماسيين مطلعين على الرسالة وفحواها إن كندا قادت عملية صياغتها.

وفي بيان إلى رويترز لم تعلق وزارة الخارجية الكندية مباشرة على الرسالة لكنها أبدت قلقا عميقا للتقارير التي تحدثت عن اعتقال الويغور وغيرهم من المسلمين ومراقبتهم على نطاق واسع في شينجيانغ.

وقال البيان "أثار وزير الشؤون الخارجية الوضع الذي يواجهه الويغور مباشرة مع وزير خارجية الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتثير كندا بانتظام المخاوف المتعلقة بإقليم شينجيانغ مع السلطات الصينية سواء علانية أو بصفة غير رسمية وعلى المستوى الثنائي وفي المحافل متعددة الأطراف وستستمر في هذا النهج".

والولايات المتحدة ليست من الأطراف الموقعة على الرسالة رغم أن دبلوماسيين غير أمريكيين يقولون إن لها دورا كبيرا في إثارة قضية شينجيانغ.

© Reuters. حصري-في خطوة جماعية نادرة.. سفراء غربيون يطلبون اجتماعا لبحث معاملة المسلمين بالصين

وردا على سؤال عن الرسالة قال متحدث باسم السفارة الأمريكية "مازلنا نشعر بالانزعاج لقيام الحكومة الصينية منذ ابريل نيسان 2017 باحتجاز عدد يقدر بحوالي 800 ألف وربما يتجاوز مليونين من الويغور والكازاك وغيرهم من المسلمين في معسكرات احتجاز من أجل التلقين السياسي".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.