كولومبو (رويترز) - تبدو سريلانكا مقبلة على جمود سياسي يوم الخميس بعد أن قال رئيس البرلمان إن البلاد ليس لديها رئيس وزراء أو مجلس وزراء عامل بعد تصويت على حجب الثقة في البرلمان يوم الأربعاء.
جاءت تصريحاته بعد أسابيع شهدت اضطرابا سياسيا بلغ ذروته بفوضى صاخبة داخل البرلمان يوم الخميس.
وأقر البرلمان اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسه وحكومته بتأييد 122 نائبا من بين 225 نائبا في تصويت أعقبه إصدار وثيقة موقعة.
لكن الرئيس مايثريبالا سيريسينا قال في خطاب إلى رئيس البرلمان كارو جاياسوريا إنه لا يمكنه قبول تصويت حجب الثقة إذ يبدو أنه تجاهل الدستور والإجراءات والأعراف البرلمانية.
وقال راجاباكسه أمام البرلمان "نتوقع من رئيس البرلمان أن يكون مستقلا وليس صديقا مقربا من حزبكم أو الغرب... نريد انتخابات عامة".
واتهم الحكومة السابقة بقيادة رئيس الوزراء المعزول رانيل ويكرمسينغ بأنها كانت فاسدة.
وقال جاياسوريا للبرلمان "بعد تمرير التصويت بحجب الثقة يوم الأربعاء، ووفقا للدستور، فإن مجلس الوزراء تم حله ولم يتقرر تعيين رئيس للوزراء أو وزراء جدد".
وفي خطاب إلى الرئيس سيريسينا، برر رئيس البرلمان إجراء تصويت على حجب الثقة قائلا إنه اضطر لذلك بعد تجاهل مناشداته لإجراء اقتراع سلمي.
وكان سيريسينا، الذي فجر الأزمة بإقالة ويكرمسينغ وتعيين راجاباكسه خلفا له أواخر الشهر الماضي، قد حل البرلمان الأسبوع الماضي وأمر بإجراء انتخابات لحل الأزمة.
لكن المحكمة العليا علقت هذا القرار يوم الثلاثاء لحين الاستماع لطعون أساسها أن الخطوة غير دستورية.
وبعد خطابه بقليل، تدفق أنصار راجاباكسه إلى البرلمان وعطلوا الإجراءات. كما تجمع نواب من الطرفين قرب منصة رئيس البرلمان وتعالت الأصوات.
واستمر الاضطراب نحو 20 دقيقة وغادر جاياسوريا البرلمان بعد الإخفاق في السيطرة على الوضع، دون أن يدلي بأي بيان.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)