💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

(حجارة وبرتقال) عرض مسرحي صامت يختزل تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تم النشر 16/11/2018, 18:51
(حجارة وبرتقال) عرض مسرحي صامت يختزل تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز ) - تختزل المسرحية الفلسطينية (حجارة وبرتقال) بصمت يفوق الكلام، وبمجرد الحركات والإيماءات والخلفية الموسيقية، قصة تاريخ طويل من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأرض.

قدم الفنانان الفلسطينيان إدوار معلم وإيمان عون المسرحية التي أخرجتها البريطانية موجيسولا أديبايو على خشبة مسرح عشتار في رام الله على مدى 48 دقيقة دون أن يتفوها خلالها بكلمة واحدة.

تبدأ المسرحية التي تسافر بالزمن ما يقرب من مئة عام مع انتهاء الحرب العالمية الأولى بجلوس الممثلة إيمان التي تجسد دور سيدة فلسطينية في مكان بدا أنه منزلها، تحيط بها مجموعة من الحجارة وحبات البرتقال وزهرة عباد الشمس وأبريق ماء وسجادة ولعبة نرد ودفتر تكتب فيها مذكراتها.

وفيما هي تجلس في منزلها وقد بدت عليها السعادة وبينما تأكل من برتقال حديقتها يصل إليها رجل يحمل حقيبته وقد أعياه السفر لتسرع إلى مساعدته وإعطائه شربة ماء وتسمح له بالجلوس في منزلها.

وعلى مدى 48 دقيقة لا كلام فيها ولا رقص استعراضي وإنما لوحات فنية رسمتها حركات بسيطة، تسرد الحكاية كيف سيطر هذا المهاجر على المنزل وطرد صاحبته منه بعد أن استقبلته فيه ضيفا هاربا من الحرب.

وكتبت مخرجة المسرحية في نشرة وزعت قبل بدء العرض الليلة الماضية "مسرحية حجارة وبرتقال ليست الحقيقة بأكملها ولكنها جزء من الحقيقة، وهي نتاج للقاء بين فكرة مخرج وتجربة حياتية لفريق المسرحية".

وأضافت "في السنوات العشر الأخيرة عملت في فلسطين في مشاريع مختلفة وخلال تلك الفترة شعرت بتنام متزايد للاضطهاد في هذا البلد".

ومضت قائلة "كنت دائما منبهرة بتعامل الناس مع الاحتلال... لكني عندما أعود إلى بيتي في لندن أجد نفسي متفاجئة من شح المعلومات التي يعرفها سكان هذا البلد عن فلسطين".

وتشعر موجيسولا أن كلمة "احتلال" في اللغة الإنجليزية "مخادعة" فهي قد تعني أن الشخص مجرد "يشغل" مكانا ما أو وظيفة ما.

وأضافت "هذه الكلمة لا تعكس واقع الضفة الغربية وقطاع غزة، لذا أردت أن أنتج عملا مسرحيا لهذا الجمهور، أن أقدم له صورة حقيقية لكلمة احتلال دون كلام".

وجاء في النشرة حول المسرحية أنها "تعود في التاريخ إلى الهجرات اليهودية الأولى إلى فلسطين تحت ذريعة وعد بلفور من خلال قصة رجل يصل إلى بيت امرأة كمهاجر معدم قادم من أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى".

ويرى إدوار معلم الذي قام بدور المهاجر أن المسرحية "بالأساس صممت لمخاطبة الجمهور الأوروبي لأنه لا يعرف كثيرا عن معاناتنا اليومية وهناك من يظن أننا نحن من يحتل إسرائيل".

وقال لرويترز بعد العرض المسرحي "قررنا بعد القيام بجولة عروض في مختلف أنحاء أوروبا شملت تقديم 150 عرضا خلال الفترة الماضية وما لقيناه من ردود فعل إيجابية واسعة بعد كل عرض أن نقدم المسرحية في فلسطين".

وأضاف "رغم أننا نعيش الحكاية ونعرف تفاصليها إلا أن الجمهور يبقى مشدودا للعرض وهو يتابع سرد الحكاية لينفجر بالتصفيق الحاد بعد العرض".

ويرى معلم أن تقديم العروض الصامتة أصعب بكثير من تقديم العروض المعتادة بالكلام، وخصوصا للجمهور الفلسطيني الذي لم يتعود على مثل هذا النوع من المسرحيات.

وقال في حديثه لرويترز الليلة الماضية إنه بعد هذا العرض في رام الله وبعد عرض قدم قبل أيام أمام طلبة جامعة الاستقلال في أريحا، "ستكون لنا جولة عروض في موسكو الأسبوع القادم إضافة إلى جولة عروض مقررة في لندن قبل نهاية العام الجاري".

(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله - تحرير أمل أبو السعود) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20181116T155114+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.