💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قمة أبك تخفق في إصدار بيان ختامي مع تزايد حدة الخلاف بين بكين وواشنطن

تم النشر 18/11/2018, 16:13
© Reuters. خلافات صينية أمريكية تعرقل إصدار بيان ختامي لقمة أبك

من فيليب وين وحوناثان باريت وتوم ويستبروك

بورت مورزبي (رويترز) - أخفق زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادي في التوصل لاتفاق بشأن صياغة بيان ختامي لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في بابوا غينيا الجديدة يوم الأحد في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المنظمة بعد أن عرقلت الخلافات الحادة بين الصين والولايات المتحدة بشأن التجارة والاستثمار مسار التعاون.

وتسلطت الأضواء خلال القمة على المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في منطقة الهادي عبر إطلاق واشنطن وحلفاء غربيين لرد منسق على مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وقال بيتر أونيل رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة يوم الأحد في مؤتمر صحفي في ختام القمة ردا على سؤال عن الدول التي لم تتمكن من الاتفاق من بين الأعضاء وعددهم 21 دولة "أنتم تعرفون. العملاقان في القاعة".

وأضاف أونيل، الذي ترأس القمة، أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت تدور حول إدراج منظمة التجارة العالمية والإصلاح المحتمل لها في البيان الختامي.

وقال "أبك ليس لها سلطة على منظمة التجارة العالمية، هذه حقيقة، تلك الأمور يمكن أن تطرح في منظمة التجارة العالمية".

ويتداعى نظام التجارة متعددة الأطراف الذي تأسست أبك في عام 1989 لحمايته تحت وطأة مساعي الهيمنة الصينية في المحيط الهادي والرسوم الجمركية الأمريكية التي وترت العلاقات في المنطقة وقسمت الولاءات.

وقال أونيل إن بلاده بصفتها المستضيفة لأبك ستصدر بيانا من الرئيس بشأن القمة لكن لم يتضح متى سيتم ذلك.

ولم يحضر الرئيسان الأمريكي والروسي القمة. وحضر مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي.

ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس وحظي باستقبال حار وحفاوة من مسؤولي بابوا غينيا الجديدة. كما أثار حفيظة الغرب يوم الجمعة عندما اجتمع بقادة البلاد لدفع مبادرة الحزام والطريق.

وفي المقابل قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها وهم اليابان واستراليا ونيوزيلندا يوم الأحد بالرد على المبادرة الصينية من خلال التعهد بتمويل مشترك تبلغ قيمته 1.7 مليار دولار لمشروع توفير الكهرباء والإنترنت في بابوا غينيا الجديدة.

وقال دبلوماسي مطلع على المفاوضات إن التوتر بين الولايات المتحدة والصين كان ظاهرا خلال الأيام الماضية وتفجر عندما اعترض وزير خارجية الصين وانغ يي خلال استراحة للزعماء على فقرتين في مسودة البيان التي اطلعت عليها رويترز.

ونصت إحدى الفقرتين على رفض "الممارسات التجارية غير العادلة" وإصلاح منظمة التجارة العالمية فيما كانت الفقرة الثانية تتحدث عن التنمية المستدامة.

وقال بنس في تعليقات يوم السبت إن بلاده لن تتوقف عن فرض رسوم جمركية على سلع صينية قيمتها 250 مليار دولار حتى تغير بكين أساليبها.

وذكر بنس، لدى مغادرته بورت مورزبي عاصمة بابوا غينيا الجديدة، عددا من الخلافات الأمريكية الصينية.

وقال للصحفيين الذين سافروا معه "يبدأون في ممارسات تجارية وفرض رسوم جمركية وقيود، ونقل قسري للتكنولوجيا، وسرقة الملكية الفكرية. ويتخطى الأمر ذلك ليصل إلى حرية الملاحة في البحار ومخاوف بشأن حقوق الإنسان".

ووجه بنس يوم السبت انتقادا مباشرا لمبادرة الحزام والطريق وقال إن دول المنطقة يجب ألا تقبل بديون تعرض سيادتها للخطر.

وردت وزارة الخارجية الصينية بالقول إن التعاون مع بكين لن يوقع دولا نامية في فخ الديون.

وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان "بالعكس، التعاون مع الصين يرفع قدرات ومستويات التنمية المستقلة لتلك الدول ويحسن معيشة المواطنين".

وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة ريمبينك باتو إن بلاده ليست مضطرة للتحيز لأحد الطرفين.

وأضاف "بالنسبة لنا نرحب بالاستثمارات الصينية ونرحب بالاستثمارات الأمريكية. سياستنا الخارجية هي أن نكون أصدقاء الجميع وألا نعادي أي أحد".

© Reuters. خلافات صينية أمريكية تعرقل إصدار بيان ختامي لقمة أبك

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.