💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لبنان يحيي الذكرى 75 للاستقلال وسط احتجاجات بسبب تأخر تشكيل الحكومة

تم النشر 22/11/2018, 19:28
© Reuters. لبنان يحيي الذكرى 75 للاستقلال وسط احتجاجات بسبب تأخر تشكيل الحكومة

بيروت (رويترز) - احتفل لبنان يوم الخميس بالذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال وبينما أقام الجيش عرضا اقتصر على المدعوين لم ير كثير من المواطنين ما يستدعي الاحتفال في ظل تفاقم المشكلات الاقتصادية والجمود السياسي في البلاد.

ونظم محتجون غاضبون من تردي مستويات المعيشة مسيرة في شوارع العاصمة بيروت تحت شعار "استقلالنا عن استغلالكم" في حين أغلق الجيش الشوارع للاحتفالات التي أقامها.

ووصل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لطريق مسدود في محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أكثر من ستة أشهر من إجراء انتخابات برلمانية. وتحتاج البلاد بشكل عاجل لتشكيل الحكومة من أجل تنفيذ إصلاحات في الميزانية وإدارة عبء الدين الضخم.

وقالت المواطنة سوزان عواضة وهي من بيروت "وضعنا الاقتصادي بالأرض، دولة ما فيها حكومة، نعمل استقلال، معقول؟ نعمل احتفال؟ نعمل استقلال بدولة ما فيها حكومة؟ مش منطق.. بس نصير دولة نعمل استقلال، نحنا هلأ مش دولة".

وشارك نحو مئتي شخص في الاحتجاج. ورغم أن المشاركة ضعيفة إلا أن الشكاوى التي عبروا عنها في لافتاتهم تتضمن قضايا تدور حولها المناقشات بشكل يومي في أنحاء البلاد ومنها الفساد وتدني خدمات المياه والكهرباء والبطالة والتلوث وتردي التعليم والإسكان وتراكم الدين القومي والتناحر السياسي الداخلي.

وقالت حركة "طلعت ريحتكم" التي شاركت في تنظيم الاحتجاج في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك "بدنا نقول للمافيا الحاكمة البلد انو هي المسؤولة عن التدهور السياسي.. الاقتصادي.. الاجتماعي والبيئي اللي عايشينه".

ويعاني لبنان من ثالث أكبر نسبة للدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم إلى جانب ركود اقتصادي. لكن مصرف لبنان المركزي يقول إن سعر صرف الليرة اللبنانية مستقر أمام الدولار. كما يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري.

ومن شأن تشكيل حكومة جديدة ملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الإفراج عن أكثر من 11 مليار دولار تعهد بها المانحون الدوليون لإنجاز إصلاحات في البينة التحتية مطلوبة منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما وانتهت في 1990.

* "أحلامه المكسورة"

الجمود السياسي أمر ليس بالغريب على لبنان وعادة ما يستغرق تشكيل الحكومة شهورا لكن الضغوط الاقتصادية تسببت في توتر الأجواء في البلاد.

وقال أبو علي (48 عاما) في بيروت "دولة حرامية.. كبوهن بالبحر". والممشى عند ساحل البحر من أحد الأماكن العامة القليلة في العاصمة وعادة ما يكتظ بالناس لكن رائحة مياه الصرف الصحي والقمامة التي تطفو على الأمواج تذكر بإخفاقات الحكومة العديدة.

واعترف الرئيس ميشال عون بإحباط المواطنين في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال من الاحتلال الفرنسي في عام 1943.

وقال الرئيس يوم الأربعاء "الشعب اللبناني... سئم الوعود، ويكاد ييأس من تناتش المصالح، وملَّ عدم اكتراث اصحاب القرار بمخاوفه، وبطالته، وحقوقه، وأحلامه المكسورة".

وأضاف عون أن بلاده لم تعد تمتلك رفاهية إضاعة المزيد من الوقت في أزمة تشكيل الحكومة وقال "دعوتي... لكل المسؤولين والأحزاب والتيارات والمذاهب، في هذه المناسبة الوطنية المشتعلة عزة وفخرا في قلوبنا، أن ننبذ خلافاتنا، ونضع مصالحنا الشخصية جانبا ونبرز حسَّ المسؤولية تجاه من أوكلنا مصيره، وشؤون حياته، وكرامة وجوده، وخير عائلته. تجاه الشعب اللبناني".

* أزمة

لم يقدم عون أي حل لنزع فتيل الأزمة. وتتركز العقبة الحالية على تمثيل المسلمين السنة في الحكومة التي من المفترض أن يتم تخصيص حقائبها الثلاثين وفقا للمحاصصة الطائفية.

وتريد جماعة حزب الله حصول أحد النواب السنة الستة الموالين لها في البرلمان على حقيبة وزارية. ورفض الحريري التخلي عن أحد الحقائب المخصصة لحزبه الذي يغلب عليه السنة ولم تتخل أي جماعة كبرى أيضا عن أي من حقائبها.

وعادة ما تعتبر الدول الأجنبية لبنان مسرحا لمنافساتها مستغلة شقاقات بين الطوائف الإسلامية والمسيحية التي استدعت أيضا دعما من الخارج لمساعدتها في خلافاتها الداخلية.

ودفعت هذه المعطيات الكثير للتساؤل عن مدى استقلال لبنان في الواقع.

وقالت إلهام مبارك وهي من المشاركين في الاحتجاج "بكل البلاد، كل الناس بتعتز باستقلالها وإنو هي استقلت عن الاستعمار وعن أي ارتباط بالخارج، نحنا بهيدا البلد بعدنا مرتبطين بالخارج شئنا أم أبينا".

© Reuters. لبنان يحيي الذكرى 75 للاستقلال وسط احتجاجات بسبب تأخر تشكيل الحكومة

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.