من ميشيل نيكولاس
الأمم المتحدة (رويترز) - حذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي روسيا يوم الاثنين من أن احتجازها لثلاث سفن أوكرانية يعد "انتهاكا صارخا لسيادة الأراضي الأوكرانية" ودعت موسكو لتقليل التوتر الناجم عن عملها "المتعجرف".
وقالت هيلي إنها تحدثت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق يوم الاثنين وإن بيانها "يعبر عن المخاوف على أعلى المستويات".
وأضافت هيلي "مثلما قال الرئيس ترامب مرارا، ترحب الولايات المتحدة بعلاقات طبيعية مع روسيا. لكن الأفعال غير القانونية مثل هذه الواقعة تجعل ذلك مستحيلا".
واحتجزت روسيا سفينتين أوكرانيتين صغيرتين مزودتين بمدفعية وسفينة سحب قائلة إن هذه السفن دخلت المياه الإقليمية الروسية بصورة غير مشروعة. وقالت كييف إن سفنها لم ترتكب أي مخالفة واتهمت روسيا بالعدوان العسكري.
ودعا فولوديمير يلتشينكو سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى "تنفيذ مجموعة جديدة من العقوبات بهدف مواجهة الوضع في المنطقة، بما في ذلك عقوبات ضد الموانئ الروسية على (بحر) آزوف".
وأضاف أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن زيادة الضغط السياسي على موسكو ستحد من تصعيد الموقف، لكنه حذر كذلك من أن أوكرانيا "مستعدة للجوء إلى كل الوسائل المتاحة لممارسة حقها في الدفاع عن نفسها".
واتهم ديمتري بوليانسكي نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة أوكرانيا بالتخطيط للواقعة بسبب تراجع شعبية الرئيس بترو بوروشينكو قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.
وقال لمجلس الأمن "كيف يحافظ على وجوده في السلطة في مثل هذه الظروف؟ الأمر واضح - الترتيب لإثارة (أمر) واتهام روسيا مجددا بكل شيء وتضخيم معدلات التأييد له وتقديم نفسه كمنقذ للأمة".
وأضاف "هذا الأمر متعلق بإلغاء الانتخابات رغم كل تأكيدات بوروشينكو بأن العكس هو ما سيحدث" محذرا من أن روسيا "لم تكن أبدا سببا في توجيه الضربة الأولى، لكنها تعرف كيف تحمي نفسها".
وأبلغت روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية مجلس الأمن بأن الأمم المتحدة لم تستطع التحقق من هذه الواقعة بشكل مستقل.
وأضافت "نحث بقوة روسيا الاتحادية وأوكرانيا على الامتناع عن تصعيد الإجراءات أو الخطاب ونذكرهما بالحاجة لاحتواء هذه الواقعة حتى نمنع حدوث تصعيد خطير".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)