💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيلم (العودة بعد الحرب) يسرد مأساة سكان الفلوجة بتقنية الواقع الافتراضي

تم النشر 27/11/2018, 20:39
فيلم (العودة بعد الحرب) يسرد مأساة سكان الفلوجة بتقنية الواقع الافتراضي

من سامح الخطيب

القاهرة (رويترز) - مستفيدة مما تقدمه تقنية الواقع الافتراضي من معايشة وثيقة للحدث قررت المخرجة الهندية غايتري بارميشفيران تسليط الضوء على معاناة سكان الفلوجة في العراق العائدين إلى ديارهم بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية ومأساة الألغام والمتفجرات الذي زرعها المسلحون في كل شبر.

وعلى مدى 18 دقيقة يقدم الفيلم الوثائقي "العودة بعد الحرب" (هوم أفتر وور) حكاية عائلة أحميد حماد خلف الذي كان يعمل حارسا بإحدى مدارس الفلوجة ورحل عنها مع عائلته بعد دخول تنظيم الدولة الإسلامية هناك في 2014 وتنقل في أكثر من منطقة حتى تحررت مدينته.

وعقب عودة العائلة إلى المنزل اكتشفت تعرضه لتدمير كبير لكن الأخطر كان تفخيخ المنزل بمتفجرات في أماكن غير متوقعة مثل زرع عبوات ناسفة في الجدران أو ربطها بالشبكة الكهربائية وهو ما أودى في النهاية بحياة ابني أحميد.

وطوال الفيلم يجد المشاهد نفسه وجها لوجه مع أحميد الذي يتنقل داخل غرف وطوابق المنزل كأنه يصحب زائره في جولة يسرد خلالها حكاية العائلة منذ عودتها وحتى وقوع الحادث.

ويعرض الفيلم حاليا ضمن برنامج (سينما الواقع الافتراضي) في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يختتم أعماله يوم الخميس.

وقالت مخرجة الفيلم في مقابلة مع رويترز "الفيلم يتناول بشكل أساسي الأضرار الاجتماعية لزرع المتفجرات والألغام، وحقوق الإنسان، والنزاعات والحروب العالمية، والعدالة الاجتماعية".

وأضافت "بدأت فكرة الفيلم عندما كنت أشارك في ورشة عمل في الولايات المتحدة، وهناك التقيت مع ممثلي منظمة غير هادفة للربح تعمل بمجال نزع الألغام وتهيئة البيئة للحياة بعد الحروب".

وتابعت قائلة "عندما بدأت مرحلة البحث كانت هناك ثلاث دول هي الأكثر تضررا من العبوات الناسفة والألغام.. أفغانستان والعراق وسوريا، لكن لعدة أسباب من بينها السلامة والأمان اخترت العراق".

وأشارت المخرجة المقيمة حاليا في ألمانيا إلى أن مرحلة التصوير بدأت في يناير كانون الثاني 2018 عندما توجهت مع طاقم عملها إلى الفلوجة.

وقالت "هناك لجأت إلى الشرطة المحلية للاطلاع على سجل الحوادث المتعلقة بالألغام والعبوات الناسفة، والتقينا بعائلات كثيرة، حينها أدركنا حجم المأساة. اختيارنا وقع على أحميد الذي فقد ابنيه في انفجار عبوة ناسفة لأن الحادث كان قد مر عليه بعض الوقت وكان يبدو متماسكا وقادرا على الحكي، إضافة لرغبته الشخصية في سرد الحكاية".

وأضافت "قضينا نحو عشرة أيام في العراق بين بحث وتقص وتصوير، وكانت ترافقنا قوات أمن طوال الوقت بجانب طاقم إعداد محلي مساعد".

وعن الفرق بين سرد القصة من خلال فيلم وثائقي تقليدي وآخر وثائقي بتقنية الواقع الافتراضي قالت المخرجة "في أفلام الواقع الافتراضي أنت بالكامل داخل المكان والحدث، لا تفصلك شاشة أو يشغلك أحد بجانبك أو أمامك. تركيزك كله مع الحدث وكأنك منخرط فيه".

وأضافت "مشكلتنا حاليا في التركيز، كثيرا ما تجد في قاعات السينما من يمسك بهاتفه المحمول أو ينشغل بأمر آخر لكن مع تقنية الواقع الافتراضي أنت تنتقل بكامل حواسك إلى حيث يدور الفيلم وتكون وسط شخصياته وتشعر بأنهم يحدثونك أنت لا أحد غيرك.. تصبح جزءا من القصة".

وقالت المخرجة إن فيلمها جال بمهرجانات عالمية قبل أن يصل إلى محطته الحالية في مهرجان القاهرة السينمائي، مشيرة إلى أن معظم المهرجانات الكبرى تعتبر الآن أفلام الواقع الافتراضي جزءا أساسيا من برنامجها.

وأضافت أنه بينما يعرض الفيلم حاليا في القاهرة توجد منصة عرض مماثلة في أروقة المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف تقدم الفيلم للتوعية بالقضية حيث تعقد حاليا اجتماعات للأطراف الموقعة على الاتفاقية الدولية المتعلقة بحظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر.

(تحرير مصطفى صالح) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20181127T173754+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.