💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مساعي مجلس الشيوخ قد تتعثر رغم تحديه لعلاقات ترامب بالسعودية

تم النشر 30/11/2018, 15:33
© Reuters. مساعي مجلس الشيوخ قد تتعثر رغم تحديه لعلاقات ترامب بالسعودية

من باتريشيا زنجرلي

واشنطن (رويترز) - سيكابد الكونجرس العناء لتقويض الروابط القوية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسعودية رغم تصويت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على بحث قرار ينهي دعم الحرب التي تقودها المملكة في اليمن.

وانضم 14 من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب ويحظى بأغلبية طفيفة في المجلس يوم الأربعاء إلى الديمقراطيين وصوتوا بواقع 63 مقابل 37 صوتا لتأييد الإجراء مما يمهد الطريق أمام تصويت محتمل بشأنه الأسبوع المقبل.

وسلطت النتيجة غير المعتادة الضوء على شعور أعضاء المجلس بالإحباط لما يصفونه برد الإدارة غير المناسب على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول وتفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن.

وتتعالى أصوات من داخل الحزبين بانتقاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تعتقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنه أمر بقتل خاشقجي الذي كان ينتقده. ووقف ترامب في صف الأمير محمد.

لكن مواقف الحزبين سرعان ما اختلفت حيال الخطوة المقبلة. فالديمقراطيون طالبوا بتصويت على القرار كما هو في حين قال بعض الجمهوريين الذين صوتوا بنعم على الإجراء إنهم يرغبون في تعديله أو أن يحث القرار البيت الأبيض على التحرك.

وقال السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهو من الحزب الجمهوري للصحفيين يوم الخميس "ما أود رؤيته يحدث هو إلزام الإدارة بالتعامل مع الأمر".

ولم يرد البيت الأبيض على طلب تعقيب.

وقال كوركر وهو واحد من الأربعة عشر الذين صوتوا بنعم إنه يناقش السبيل للمضي قدما بما في ذلك احتمال إجراء تعديلات مع قادة مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين.

ويقول آرون ديفيد ميلر، الذي كان مسؤولا بوزارة الخارجية ويعمل الآن باحثا في مركز ويلسون إن تصويت مجلس الشيوخ يمثل "منعطفا مهما" في العلاقات السعودية الأمريكية. لكنه أضاف "المشكلة هي أنه ينبغي عليك أن تحافظ على درجة معينة من الزخم. مجلس النواب لن يصوت على ذلك".

وحتى إذا صادق مجلس الشيوخ على القرار فلكي يصبح قانونا ينبغي أن يمر على مجلس النواب، حيث لا يزال الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية حتى يناير كانون الثاني. وقال الديمقراطيون إنهم لم يروا أي مؤشر على أن قادة المجلس الجمهوريين سيسمحون بإجراء مثل هذا التصويت.

وقال رئيس المجلس بول رايان في ندوة نظمتها صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس إنه يعارض تحرك مجلس الشيوخ. ولم يرد مساعدون لقادة المجلس الجمهوريين على طلبات للتعقيب على ما إذا كان المجلس سيسمح بإجراء تصويت.

وقال السناتور بوب منينديز، زعيم الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه إذا لم يصبح القرار قانونا، فقد يحاول النواب إضافة تشريع يعاقب السعودية إلى مشروع قانون الإنفاق الذي يتعين أن يصادق عليه الكونجرس بحلول السابع من ديسمبر كانون الأول لتفادي توقف عمل الحكومة الاتحادية.

لكن ذلك سيحتاج أيضا إلى دعم الحزبين، فضلا عن أن مشروع قانون الإنفاق يواجه بالفعل عقبات صعبة. وهدد ترامب بالسماح بوقف أنشطة حكومية لإجبار الكونجرس على منحه مليارات الدولارات لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

ومن المرجح أن يصادق مجلس النواب على قرار بشأن السعودية عندما يتولى الديمقراطيون زمام الأمور في يناير كانون الثاني بعد أن اكتسحوا انتخابات التجديد النصفي التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني. لكن الجمهوريين سيسيطرون على أغلبية أكبر في مجلس الشيوخ وسيكون الكثير من منتقدي ترامب داخل الحزب ومنهم كوركر قد تقاعدوا.

© Reuters. مساعي مجلس الشيوخ قد تتعثر رغم تحديه لعلاقات ترامب بالسعودية

وهناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على الكونجرس. فإذا أصدر المستشار الخاص روبرت مولر تقريره بشأن ترامب فقد تقل احتمالات أن يصوت الجمهوريون ضد الرئيس. أو قد يتم تحقيق تقدم في محادثات السلام الخاصة باليمن وهي نقطة شدد عليها وزير الخارجية مايك بومبيو في تصريحاته أمام أعضاء مجلس الشيوخ قبل فترة قصيرة من التصويت لتحدي الإدارة.

(إعداد ياسمين حسين وليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.