سانت أندروز (اسكتلندا) (رويترز) - حذر أليكس يانجر مدير جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي 6) الكرملين يوم الاثنين مطالبا إياه بعدم الاستهانة بالغرب بعد الاعتداء بغاز أعصاب على جاسوس مزدوج متقاعد في إنجلترا والذي أثار المخاوف من الأنشطة الروسية السرية بالخارج.
وفي ثاني كلمة مهمة له منذ تعيينه في منصبه عام 2014، قال يانجر إن روسيا تتخذ موقف "المواجهة الدائمة" مع الغرب مشيرا إلى الهجوم بغاز للأعصاب على الجاسوس المتقاعد سيرجي سكريبال في مدينة سالزبري الإنجليزية شهر مارس آذار.
وبعد الهجوم أصدر حلفاء لبريطانيا في الغرب قرارات طرد دبلوماسيين روس هي الأكبر من نوعها منذ ذروة الحرب الباردة. وقالت بريطانيا إن عملاء جهاز المخابرات الروسي (جي.آر.يو) استخدموا غاز الأعصاب نوفيتشوك في الهجوم على سكريبال.
وقال يانجر لطلبة بجامعة سانت أندروز في اسكتلندا "استخدمت روسيا سلاحا كيماويا عسكريا على الأراضي البريطانية".
واستطرد "نيتنا أن تدرك الدولة الروسية أنه مهما كانت المزايا التي تعتقد أنها تحققها من هذه الأنشطة فإنها لا تستحق المجازفة".
ونفت موسكو مرارا أي دور لها في الهجوم واتهمت وكالات المخابرات البريطانية بشنه لإثارة حالة هيستيرية مناهضة لروسيا.
وكشف سكريبال العشرات من الجواسيس لجهاز (إم.آي 6) لكن صدر عفو عنه فيما بعد وكان طرفا في مبادلة للجواسيس على غرار ما كان يحدث أثناء الحرب الباردة.
وقال يانجر "أود التأكيد أنه وعلى الرغم من أن الدولة الروسية تسعى لزعزعة استقرارنا فإننا لا نسعى لزعزعة استقرار روسيا. ولا نسعى وراء التصعيد".
وأضاف يانجر البالغ من العمر 55 عاما أن المخابرات البريطانية أحبطت هجمات عديدة لتنظيم الدولة الإسلامية جرى التدبير لها في الخارج.
وقبل أقل من أربعة شهور على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس آذار، قال يانجر إن جهاز (إم.آي 6) يواصل العمل مع شركائه لتعزيز "روابط أمنية لا غنى عنها" في أوروبا. وأشار إلى أن بريطانيا ساعدت فرنسا وألمانيا على إحباط هجمات إرهابية.
وتطرق يانجر لقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في أكتوبر تشرين الأول قائلا "كان اعتداء مروعا وصادما".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)