💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحوثيون يرفضون اقتراح الحكومة إعادة فتح مطار صنعاء في محادثات سلام

تم النشر 07/12/2018, 20:34
© Reuters. حكومة اليمن تقترح إعادة فتح مطار صنعاء في محادثات سلام

من عزيز اليعقوبي

ريمبو (السويد) (رويترز) - قال مسؤولان يمنيان يوم الجمعة إن الحكومة اقترحت إعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء بشرط تفتيش الطائرات أولا في مطار عدن أو سيئون الخاضعين لسيطرتها.

ورفض الحوثيون الاقتراح الذي طُرح خلال محادثات السلام اليمنية التي بدأت يوم الخميس في السويد برعاية الأمم المتحدة بهدف اتخاذ إجراءات لبناء الثقة قد تؤدي في النهاية لوقف لإطلاق النار ووقف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية في اليمن وتسببت في مقتل آلاف المدنيين ووقف هجمات الحوثيين الصاروخية صوب مدن سعودية.

لكن وبالنظر إلى أن يوم الجمعة هو الثاني فقط في المحادثات التي تستمر حتى 13 ديسمبر كانون الأول، وفي ضوء الضغوط التي يتعرض لها الجانبان لاتخاذ خطوات بسبب الثمن الإنساني الباهظ للحرب، فقد تكون هناك مساحة لتقديم بعض التنازلات.

واتفق الطرفان المتحاربان في اليمن يوم الخميس على إطلاق سراح آلاف الأسرى فيما وصفه مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث بأنه بداية مبشرة لأول محادثات سلام منذ سنوات لإنهاء الحرب التي دفعت ملايين اليمنيين إلى شفا المجاعة.

ويسعى جريفيث للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي وضمان هدنة في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين والذي أصبح محور الاهتمام في الحرب بعد أن شن التحالف حملة لانتزاع السيطرة عليه هذا العام.

ويقع مطار صنعاء، الذي تعرض للقصف عدة مرات، في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين لكن هناك قيودا على الوصول إليه يفرضها التحالف بقيادة السعودية الذي يسيطر على المجال الجوي.

وقال مروان دماج وزير الثقافة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا لرويترز "نحن مع فتح مطار صنعاء وإنهاء معاناة المواطنين كاملة فيما يتعلق بالتنقل ونقلهم".

وتابع قائلا "مطار صنعاء مقترحنا واضح وعملي إنه يتحول لمطار داخلي يتم فيه نقل المواطن من صنعاء إلى عدن ثم يغادر بأي اتجاه (دولي)".

وقال حمزة الكمالي وهو عضو آخر في الوفد الحكومي إن الطائرات يجب أن تتوقف في عدن بالجنوب أو مدينة سيئون شرقي العاصمة للتفتيش قبل أن تغادر اليمن.

ورفضت حركة الحوثي في اليمن اقتراح الحكومة. وقال محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين في محادثات السلام لقناة الجزيرة التلفزيونية "يجب فتح مطار صنعاء وفقا للمعايير الدولية ولا نقبل التفتيش".

ورفض مصدر في الأمم المتحدة التعليق.

* جمود

تحاول الأمم المتحدة تحاشي شن هجوم شامل على الحديدة منفذ دخول معظم البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وعزز الجانبان مواقعهما بالمدينة المطلة على البحر الأحمر في معارك متفرقة بعد تهدئة في الشهر الماضي.

وقال الكمالي إن الحكومة اليمنية متمسكة بموقفها في ضرورة أن تكون الحديدة خاضعة لسيطرتها.

وأضاف "قلنا تتشكل قوات شرطة من أبناء المدينة وليس من الحوثيين. نحن لا يمكن أن نقبل، لا يمكن لأحد (أن يقبل ذلك) بالمنطق وبالعقل، مثلما لم يقبل أحد بأن يشرعن وجود داعش في الموصل فلن يشرعن وجود الحوثي في الحديدة وفي بقية مناطق اليمن، هذا موقفنا الواضح".

وقال عبد السلام إن ميناء الحديدة يجب "تحييده عن النزاع العسكري" وأضاف أنه لا بد من تشكيل حكومة أولا "ثم يُسحب السلاح من جميع الأطراف".

وشهدت الحرب، التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، جمودا عسكريا على مدى سنوات مما يهدد خطوط الإمداد التي يدخل عبرها الغذاء إلى سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا تقريبا.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأغلب المراكز السكانية بينما تجد الحكومة التي تتخذ من مدينة عدن بالجنوب مقرا لها صعوبة في التقدم رغم مساعدة دول عربية لها.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وسببت ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وذلك منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في 2015 لإعادة الحكومة التي أطاحت بها حركة الحوثي الموالية لإيران إلى السلطة.

ولم تجر محادثات منذ 2016 وفشلت أحدث محاولة في جنيف في سبتمبر أيلول الماضي بسبب عدم حضور الحوثيين.

وزادت المعاناة الإنسانية في إحدى أفقر دول العالم من الضغوط على الطرفين المتحاربين لإنهاء الصراع مع تراجع ثقة الحلفاء الغربيين في جهود التحالف الذي يقدمون له الدعم والسلاح.

كما أن الغضب الذي ولده مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول قوض الدعم الغربي لأنشطة الرياض في المنطقة.

© Reuters. حكومة اليمن تقترح إعادة فتح مطار صنعاء في محادثات سلام

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.