من باتريشيا زنجرلي
واشنطن (رويترز) - قال السناتور الديمقراطي بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء إنه يعتزم أن يقدم هذا الأسبوع قرارا مشتركا يندد بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، مما قد يجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التحرك بشأن القضية.
وعبر كوركر عن اعتقاده بإمكانية موافقة المجلس على هذا القرار مشيرا إلى أن من بين المشاركين فيه زعيم الأغلبية ميتش مكونيل.
وإذا وافق مجلس النواب أيضا على هذا القرار فسيتم إرساله إلى البيت الأبيض ليوقع عليه ترامب أو يرفضه.
وعبر كوركر عن أمله في أن يقدم هذا القرار يوم الثلاثاء، لكن متحدثة قالت لاحقا إنه لن يتسنى تقديمه قبل الأربعاء.
ولم يتسن حتى الآن الوصول إلى مساعدي بول رايان رئيس مجلس النواب، وهو جمهوري، للتعليق على ما إذا كان المجلس يعتزم التصويت على هذا الإجراء إذا أقره مجلس الشيوخ.
وفي إطار منفصل، قال مساعد في مجلس النواب إن مديرة المخابرات المركزية جينا هاسبل ستطلع زعماء المجلس ورؤساء لجان الأمن القومي على الوضع بشأن قضية خاشقجي خلال جلسة مغلقة يوم الأربعاء.
وذكر عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان إد ماركي وجيف ميركلي إنهما بعثا برسالة يوم الثلاثاء يطلبان فيها من وزير الطاقة ريك بيري أن يطلع الكونجرس على أي محادثات أجراها مع السعودية بشأن اتفاق للطاقة النووية المدنية في رحلته الأخيرة للمملكة.
ولم يرد مسؤولو وزارة الطاقة بعد على طلب للتعليق.
ويتعين أن يوقع ترامب على القرارات المشتركة للكونجرس ويكون لها قوة القانون. ولم يُنشر بعد محتوى هذا القرار وبالتالي لم يتضح ما إذا كان سيؤدي إلى عقوبة محددة ضد ولي العهد السعودي أو المملكة، أكثر من كونه مجرد بيان تنديد.
وقال كوركر إن القرار يشبه إلى حد بعيد قرارا قدمه الأسبوع الماضي السناتور الجمهوري لينزي جراهام وعدد من الجمهوريين والديمقراطيين، ندد بقتل خاشقجي وقال إن مجلس الشيوخ "على ثقة كبيرة" بأن ولي العهد السعودي متواطئ في قتله.
وقُتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب لصحيفة واشنطن بوست داخل القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)