من دان وليامز
القدس (رويترز) - قتلت قوات إسرائيلية خاصة ليل الأربعاء مسلحين هاربين في الضفة الغربية وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الخميس إنهما من أعضائها.
وكان أحدهما مطلوبا في هجوم قرب مستوطنة يهودية يوم الأحد أسفر عن إصابة سبعة أشخاص منهم امرأة حبلى وكان الثاني مطلوبا فيما يتعلق بقتل اثنين من الإسرائيليين بالرصاص في منطقة صناعية يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتأجج العنف في الضفة الغربية منذ أن انهارت محادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية في عام 2014.
وقالت حماس في بيان "جذوة المقاومة في الضفة لم ولن تنطفئ حتى يندحر الاحتلال عن كامل أرضنا، ونستعيد حقوقنا كاملة غير منقوصة"، وأكدت أن القتيلين نفذا الهجومين باسمها.
وسعت إدارة الرئيس محمود عباس للفت الانتباه إلى مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية والتي تعتبرها معظم الدول غير قانونية.
وقال يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية "المجتمع الدولي يتحمل جانبا من المسؤولية إزاء عدوان الاحتلال ومستوطنيه جراء صمته عن هذه الممارسات والاعتداءات التي تعتبر خرقا وتجاوزا سافرين لكافة القوانين والشرائع الدولية".
وتعمق الجمود الدبلوماسي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبين عباس منذ أن قاطع الفلسطينيون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على إدارة عباس بسبب مدفوعات تقدمها لأقارب الفلسطينيين الذين تسجنهم القوات الإسرائيلية أو تقتلهم وتقولان إن هذه الأموال تؤجج الاضطرابات.
وكتب إسرائيل كاتس وزير المخابرات على تويتر يقول "سنقدم جميع الإرهابيين وأولئك الذين يرسلونهم للعدالة. أبو مازن (عباس) الذي يمول أسر الإرهابيين لا بد أن يدفع الثمن كذلك".
ووصف آفي ديشتر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإسرائيلي عمليات حماس بأنها تستهدف إسرائيل وعباس على حد سواء.
وقال لراديو إسرائيل "حماس مهتمة بتنفيذ هجمات إرهابية من قطاع غزة لكنها مهتمة أكثر بتنفيذها داخل الضفة الغربية".
من ناحية أخرى قال مدير خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن فلسطينيا أطلق الرصاص على أربعة أشخاص فقتل اثنين وأصاب الآخرين في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المسلح أصيب برصاصات أطلقها عابر كان يحمل سلاحا. وحدثت الواقعة قرب مستوطنة عوفرا اليهودية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)