لندن (رويترز) - قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يوم الخميس إنه يأمل في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بحلول نهاية العام، وذلك بعد سبعة أشهر من التشاحن والخلافات بشأن توزيع الحقائب الوزارية.
ولبنان، الذي يعاني اقتصاده المثقل بالديون من الركود، في أمس الحاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مطلوبة لوضع ماليته العامة على مسار أكثر استدامة والحصول على تعهدات بمساعدات خارجية.
وقال الحريري الذي كان يتحدث في تشاتام هاوس في لندن إن المفاوضات بشأن تشكيل حكومة جديدة "في المئة متر الأخيرة... ويحدونا الأمل أن نتمكن من تشكيلها قبل نهاية العام".
وتابع الحريري "أعتقد بأن الضغط الذي نتعرض له من الأزمة الاقتصادية... يدفع أناسا أكثر وأكثر نحو تشكيل الحكومة".
وبعد سبعة أشهر من الانتخابات العامة التي أجريت في مايو أيار ما زالت الخلافات قائمة بين القادة اللبنانيين بشأن كيفية توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية المتنافسة وفقا للنظام الطائفي للبلاد.
وتركزت العقبة الأخيرة على التمثيل السني، إذ يطالب ستة من النواب السنة المتحالفين مع حزب الله المدعوم من إيران بمقعد وزاري ليعكس مكاسبهم في الانتخابات.
واستبعد الحريري التخلي عن أحد مقاعده في الحكومة لهم. وقال الرئيس ميشال عون هذا الأسبوع إنه يبذل جهودا للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن وإنه تعين عليه التدخل لتجنب "كارثة" في إشارة فيما يبدو إلى الاقتصاد.
ويعتقد محللون بأن إحدى التسويات تكمن في ترشيح عون لإحدى الشخصيات السنية المتحالفة مع حزب الله أو أي شخصية مقبولة لديهم ضمن مجموعة الوزراء التي يعينها الرئيس.
وقال الحريري "أعتقد بأن معظم العقبات قد حُلت. ما زالت هناك عقبة واحدة قائمة وأنا واثق أننا قادرون على تجاوزها".
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)