💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

(حصري)قوات سوريا الديمقراطية تتعهد بمقاومة أي هجوم تركي في شمال سوريا

تم النشر 14/12/2018, 01:46
© Reuters. حصري-قائد قوات سوريا الديمقراطية يتعهد بمقاومة أي هجوم تركي في شمال سوريا

من رودي سعيد

عين عيسى (سوريا) (رويترز) - قال قائد قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس إن القوات التي تساندها الولايات المتحدة سترد بقوة على أي هجوم تركي لكنها تواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم.

وفي مقابلة نادرة، قال مظلوم كوباني لرويترز إن واشنطن قامت بمحاولات جادة لمنع وقوع الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحة واسعة من شمال سوريا على الحدود التركية، لكنه شدد على ضرورة أن تبذل الولايات المتحدة جهودا أكبر.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية، تتصدرها وحدات حماية الشعب الكردية، دورا بارزا في المعركة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. واستعادت مساحات كبيرة من الأراضي من قبضة المتشددين بمساعدة ضربات واشنطن الجوية وقواتها الخاصة.

وحذر كوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية من أن الهجوم التركي سيعطل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يحاربون فلول تنظيم الدولة الإسلامية حاليا في شرق سوريا وهو ما سيسمح للمتشددين بالانتشار من جديد.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية " نحن مستعدون لأي هجوم وسنرد بقوة… وضمن مناطقنا".

وتابع قائلا "وحتى هذه اللحظة محاولاتنا الدبلوماسية مستمرة لردع هذا الهجوم على مناطقنا".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء أنه سيبدأ عملية خلال أيام في شمال شرق سوريا حيث تعمل قوات أمريكية قوامها نحو ألفي جندي جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية. وقال أردوغان إن الهدف ليس الجنود الأمريكيين.

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن أي عمل عسكري من جانب واحد سيكون "غير مقبول".

وأغضب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية شريكتها في حلف شمال الأطلسي أنقرة التي تعتبر أن المقاتلين الأكراد إرهابيون. وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي قاد حركة انفصالية مسلحة في جنوب شرق تركيا لعشرات السنين.

"اتخذوا القرار أن يقاتلوا حتى الموت"

وقال كوباني إن تركيا تحشد المقاتلين السوريين المتحالفين معها على الجبهات المتاخمة للمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وفي الأعوام القليلة الماضية اجتاحت قوات تركية سوريا وأجبرت وحدات حماية الشعب على الانسحاب من أراض غربي نهر الفرات. لكن الحملات السابقة توقفت على ضفتي النهر ويرجع ذلك لأسباب منها تفادي المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية.

واجتمع كوباني (50 عاما) مع المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري الذي زار المنطقة الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن أجرى محادثات في أنقرة هذا الأسبوع.

وقال كوباني إن جيفري "لديه محاولات لوقف الهجمات التركية لأنه يعلم جيدا أن الهجمات التركية ستفشل الحرب ضد داعش وسيكون سببا لاسترجاع داعش قوته من جديد وكذلك ستذهب كل الأعمال المشتركة بيننا وبين التحالف لمحاربة داعش في هذه المناطق هباء".

وعلقت قوات سوريا الديمقراطية القتال ضد الدولة الإسلامية في شرق سوريا في أكتوبر تشرين الأول بسبب قصف تركيا للشمال عبر الحدود. واستؤنفت العمليات البرية حين أنشأ الجيش الأمريكي نقاط مراقبة على الحدود.

وقال كوباني إنه لا يزال هناك خمسة آلاف متشدد على الأقل متحصنين في الجيب الصحراوي بشرق سوريا بينهم بعض من المقاتلين الأعلى كفاءة وأعضاء بمجلس شورى تنظيم الدولة الإسلامية. ويشمل ذلك ألفي مقاتل أجنبي تقريبا معظمهم من العرب والأوروبيين مع أسرهم.

ومضى كوباني قائلا "اتخذوا القرار أن يقاتلوا حتى الموت… داعش لا يزال قويا".

وقال كوباني إن من الممكن أن يكون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في شرق سوريا لكن قوات سوريا الديمقراطية لا يمكنها التأكد لأنه يختفي كثيرا.

وأضاف أن قدامى محاربي وحدات حماية الشعب الكردية يديرون الحملة ويقودون الآلاف من المقاتلين المحليين الذين انضموا في الآونة الأخيرة من محافظة دير الزور بشرق سوريا التي يغلب على سكانها العرب.

© Reuters. حصري-قائد قوات سوريا الديمقراطية يتعهد بمقاومة أي هجوم تركي في شمال سوريا

وتابع "لو حصل الهجوم التركي فقوات وحدات حماية الشعب الكردية مجبرة أن تأتي وتحمي حدودها مع الدولة التركية. مقاتلو الوحدات سيدافعون عن عوائلهم وأهلهم وأطفالهم، وإن لم يكونوا موجودين في دير الزور فالحرب ضد داعش غير ممكنة".

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.