سول (رويترز) - قال مسؤول يوم الجمعة إن واشنطن وسول فشلتا في الاتفاق على تحمل كوريا الجنوبية نصيبا أكبر في تكاليف بقاء القوات الأمريكية بها، في حين حذر الجيش الأمريكي من أنه قد يعطي بعض العمالة الكورية عطلة غير مدفوعة الأجر إذا تعذر التوصل إلى اتفاق.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال مرارا إن كوريا الجنوبية يجب أن تتحمل جزءا أكبر من عبء إبقاء نحو 28500 جندي أمريكي على أراضيها.
وتبقي الولايات المتحدة قوات في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي دارت رحاها من عام 1950 إلى عام 1953.
وعقد مسؤولون كبار من الجانبين محادثات بدأت يوم الثلاثاء في سول واستمرت ثلاثة أيام للتوصل إلى اتفاق بديل عن ذلك الذي عقده الجانبان في عام 2014 وينتهي العمل به العام الجاري ويقضي بأن تدفع كوريا الجنوبية حوالي 960 مليار وون (850 مليون دولار) هذا العام.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن الجانبين حاولا التوصل إلى اتفاق جديد على مدى عشر جولات من المفاوضات منذ مارس آذار بعد أن طالبت الولايات المتحدة بزيادة كبيرة في نصيب كوريا الجنوبية.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع "اتفقنا على كل البنود تقريبا لكن لم نتمكن من إضفاء اللمسة النهائية بسبب الخلاف على الحجم الإجمالي للاتفاق".
وقالت القوات الأمريكية في كوريا في بيان إنها تسعى لأن تتوصل المفاوضات "لنتيجة سريعة... لتخفيف أثر أي توقف محتمل في المساهمات" من كوريا الجنوبية.
وتابع البيان "ومع استمرار المحادثات التشاورية بين وفدي الولايات المتحدة وجمهورية كوريا، لا يمكننا أن نتكهن بالنتائج المحتملة".
وفي الشهر الماضي حذرت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية من أنها قد تعطي بعض العمالة المحلية عطلة غير مدفوعة الأجر اعتبارا من منتصف أبريل نيسان إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وقالت القوات الأمريكية في بيان إنها ستضمن إعطاء الموظفين الكوريين الجنوبيين "وقتا كافيا للاستعداد لأي تسريح مؤقت".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)