💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليمنيون في الحديدة يأملون صمود الهدنة وطرفا الحرب يواصلان جهود السلام

تم النشر 14/12/2018, 19:22
© Reuters. اليمنيون في الحديدة يأملون صمود الهدنة وطرفا الحرب يواصلان جهود السلام

الحديدة (اليمن) (رويترز) - تمسك اليمنيون بالأمل يوم الجمعة في أن يضع وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مدينة الحديدة نهاية دائمة للقتال الذي أجبر الكثيرين على النزوح عن ديارهم وتسبب في صراع مرير من أجل الحصول على الغذاء والدواء.

وأصبحت الحديدة هذا العام بؤرة الحرب اليمنية، المستمرة منذ نحو أربع سنوات، بعد أن شن التحالف الذي تقوده السعودية هجوما لانتزاع السيطرة على المدينة، وهي ميناء مطل على البحر الأحمر وخط امداد لملايين الاشخاص المعرضين لخطر المجاعة، من قوات حركة الحوثي المتحالفة مع ايران التي تسيطر أيضا على العاصمة صنعاء.

وفي جولة محادثات اختتمت في السويد يوم الخميس، اتفق الحوثيون وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف على وقف القتال في الحديدة وسحب القوات.

وكانت هذه انفراجة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

كان أكرم عتيق (31 عاما) يعول أمه وزوجته وطفله عن طريق بيع الأسماك بالقرب من ميناء الحديدة لكنه لم يتمكن من العمل لمدة ستة أشهر بسبب المعارك على مشارف المدينة.

وقال لرويترز "الدنيا هدوء والشوارع خالية من الناس لأنه يوم إجازة أسبوعية، لكننا سعداء بوقف الحرب ونحتاج للمساعدات فنحن بلا أعمال ونعيش على الإغاثة".

وذكر سكان أن اشتباكات مستمرة وقعت على الأطراف الشمالية والشرقية للمدينة ليل الخميس لكنهم قالوا إن الهدوء ساد في المدينة بحلول صباح الجمعة وبدت الشوارع خالية إلى حد كبير.

وقالت المعلمة إيمان عزي وهي في الخمسينات من عمرها "فرحنا بوقف القتال لكننا قلقين من عدم التزام المتحاربين ولأنه لا توجد مراقبة، الحرب دمرتنا. نريد أن نعيش. لا نريد عودة القتال".

ويكافح يوسف عبده علي (44 عاما) لإطعام أطفاله التسعة منذ أن لجأ إلى الحديدة. وقال "الحرب أكلت الأخضر واليابس".

وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث الذي أشرف على إبرام الاتفاق يوم الخميس بعد محادثات السلام في السويد التي استمرت أسبوعا، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، إن الطرفين سينسحبان "خلال أيام" من الميناء، وهو نقطة دخول رئيسية لمعظم الواردات والمساعدات لليمن، وبعد ذلك من المدينة ككل.

وسيتم نشر مراقبين دوليين وستنسحب القوات المسلحة بالكامل في غضون 21 يوما.

ومن المقرر أن يبحث الطرفان المتحاربان إطارا سياسيا لمفاوضات السلام في جولة ثانية من المحادثات ستجرى في يناير كانون الثاني.

* طريق وعر

تدخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات في الحرب عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة بعد أن أخرجها الحوثيون من صنعاء.

وتقول جماعات حقوق الانسان إن الدولتين الخليجيتين تعرضتا لضغوط من حلفاء غربيين لإنهاء الصراع الذي قتل فيه آلاف المدنيين في غارات جوية نفذها التحالف.

وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الجمعة "الطريق أمامنا مازال وعرا لكن التقدم المهم سيجعل السلام ممكنا".

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في وقت لاحق في تغريدة على تويتر "لقد بذل سيدي سمو ولي العهد جهودا شخصية كبيرة لإنجاح المفاوضات في ستوكهولم" ويشغل ولي العهد منصب وزير الدفاع أيضا.

وينظر إلى الحرب على أنها صراع بالوكالة بين إيران والسعودية منافستها الرئيسية في المنطقة.

وقامت الإمارات، التي تسيطر على قواعد عسكرية في مدينتي الخوخة والمخا الساحليتين، بحشد الآلاف من القوات اليمنية على مشارف الحديدة، خط الإمداد الرئيسي للحوثيين.

ودعمت طائرات التحالف المقاتلين الذين يحاربون الحوثيين في مناطق الحديدة الشرقية وقرب جامعة تبعد أربعة كيلومترات عن الميناء وعلى مقربة من مستشفى الثورة، المنشأة الطبية الرئيسية على الساحل الغربي لليمن.

ولوقف إطلاق النار آثار أكبر على الملايين الذين يواجهون مجاعة محتملة، إذ يوفر الميناء إمدادات لثلثي سكان البلد الفقير البالغ عددهم 29 مليون نسمة.

وقال إيرفيه فيرهوسيل، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف إن الهدنة يجب أن تتيح استمرار تدفق الغذاء والوقود والمساعدات ومنع المزيد من ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن الاتفاق سيتيح من جديد إمكانية الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، التي تخزن 51 ألف طن من مخزون القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تعذر الوصول إليها منذ سبتمبر أيلول بسبب المعارك.

وحذرت منظمة ميرسي كوربس الأمريكية للإغاثة من أن الهدنة ليست سوى الخطوة الأولى على طريق غير مؤكد إلى السلام.

© Reuters. اليمنيون في الحديدة يأملون صمود الهدنة وطرفا الحرب يواصلان جهود السلام

وقال عبد القادر محمود، مدير برنامج ميرسي كوربس في اليمن "الإجراءات التي يتضمنها الاتفاق ستصبح أفعالا على الأرض لا مجرد أقوال في قاعة مؤتمرات".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.