مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - أعلن الجيش النيجيري في بيان يوم الجمعة إنه ألغى تعليق أنشطة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في شمال شرق نيجيريا وذلك بعد ساعات من فرضه هذا التعليق وسط اتهامات بأن موظفين في يونيسف يتجسسون لحساب إسلاميين متشددين في تلك المنطقة المضطربة.
ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا مسلحا منذ عشر سنوات من قبل جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية بغرب أفريقيا المنبثق عنها مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل بالإضافة إلى تشريد كثيرين. ومع نزوح الملايين يعتمد شمال شرق نيجيريا بشكل كبير على المساعدات الدولية.
وكان الجيش النيجيري قد قال في وقت سابق يوم الجمعة إن يونيسف تدرب أشخاصا على تخريب جهود الجيش لمكافحة التمرد من خلال إعلان انتهاكات لحقوق الإنسان يزعم أن الجيش يرتكبها.
وقال الجيش النيجيري في بيانه إن موظفي يونيسف "يدربون وينشرون جواسيس يدعمون المتمردين وأنصارهم".
وأضاف أن هذه "الممارسات غير السليمة يمكن أن تعرض محاربة الإرهاب والتمرد للخطر بشكل أكبر".
ولكن الجيش قال في بيان ثان بعد ذلك بساعات إنه عقد اجتماعا طارئا مع ممثلي يونيسف في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وقال الجيش في بيانه الثاني "بعد مناقشات مكثفة بشأن ضرورة التوصل إلى سبل لتنسيق العمل مع الأجهزة الأمنية في مسرح العمليات ألغت قيادة المنطقة تعليق نشاط يونيسف لمدة ثلاثة أشهر والذي تم فرضه في وقت سابق ".وقال الجيش إنه حث خلال الاجتماع "ممثلي يونيسف على ضمان تبادل المعلومات مع السلطات المختصة في أي وقت يجري فيه تعيين أو تدريب موظفين جدد في مسرح العمليات".
وكان الجيش النيجيري قد أعلن في أبريل نيسان أن ثلاثة من موظفي يونيسف "أشخاص غير مرغوب فيهم" فيما يتعلق بتسريب مزعوم لمعلومات عن قيام جنود بالاعتداء الجنسي على أطفال في شمال شرق البلاد وذلك حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لرويترز.
وقالت المصادر إن هذا الإعلان ألغي بعد ذلك بأيام عقب ضغوط من دبلوماسيين.
ويشعر الجيش النيجيري بحساسية بالغة ازاء ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20181214T232619+0000