من خالد عبد العزيز
الخرطوم (رويترز) - أظهرت مسودة ميزانية وافق عليها مجلس الوزراء يوم الثلاثاء أن السودان يتوقع نموا اقتصاديا أقوى وزيادة كبيرة في الصادرات وانخفاضا في عجز الموازنة العام المقبل.
وقال رئيس الوزراء معتز موسى إن ميزانية 2019 "مبنية علي موارد حقيقية وصرف متزن وتقشف في الإنفاق" مضيفا أن أولويات الميزانية "تتمثل في زيادة إنتاج النفط والقمح والسكر والحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي".
وقال مجلس الوزراء في بيان إن الميزانية تتوقع نموا اقتصاديا عند 5.1 بالمئة في 2019، ارتفاعا من أربعة بالمئة في توقعات هذا العام، وزيادة الصادرات 30 بالمئة. غير أنه لم يتطرق إلى الكيفية التي ستتحقق بها هذه الأهداف.
أضاف أن من المتوقع أن ترتفع الإيرادات العامة للبلاد 39 في المئة إلى 162.8 مليار جنيه سوداني (3.43 مليار دولار) في 2019 وأن ينخفض العجز من 3.7 في المئة ليصل إلى 3.3 في المئة العام القادم.
وفي بيان منفصل، بدا الرئيس السوداني عمر البشير يلمح إلى إنهاء دعم الوقود، حيث قال إنه لا يمكن أن يكون هناك "إصلاح اقتصادي حقيقي" دون رفع الدعم.
أضاف البشير أن السودان "ظل متماسكاً ومحافظاً على استقراره ويتمتع باقتصاد راكز" على الرغم من فقدان عائدات النفط التي كانت تشكل 90 بالمئة من الصادرات و40 بالمئة من الموازنة.
وتضرر السودان بشدة حينما انفصل الجنوب في عام 2011، وهو ما أدى إلى فقدانه ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، المصدر المهم للنقد الأجنبي.
وفي أكتوبر تشرين الأول، خفض السودان قيمة عملته الجنيه بشكل حاد، بعدما شكلت الحكومة لجنة من بنوك وشركات صرافة لتحديد سعر صرف العملة على أساس يومي.
والنظام الجديد جزء من حزمة إجراءات تهدف إلى معالجة أزمة اقتصادية، ونقص حاد في العملات الأجنبية.
(الدولار = 47.5002 جنيه سوداني)
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية)