المصريون يطلقون النكات ردا على تعليق السيسي على زيادة أوزانهم

من أمينة إسماعيل ولينا مصري

القاهرة (رويترز) - أطلق مصريون النكات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي انتقد فيها زيادة أوزانهم، وهي المرة الثانية التي يشير فيها الجنرال السابق إلى هذا الأمر خلال شهرين.

وقاطع السيسي وزيرة الصحة هالة زايد أثناء عرضها للإحصاءات الأحدث عن أوزان المصريين يوم السبت الماضي.

ووجه السيسي سؤالا إلى المتلقين، في إشارة إلى زيادة معدل السمنة بين المصريين، "إحنا بنعمل في نفسنا كده ليه؟" قبل أن يتحدث لنحو 20 دقيقة عن ضرورة ممارسة المصريين للرياضة.

ومنذ ذلك الحين لم يتوقف انتشار سيل النكات المصورة، التي دارت حول شن حملة أمنية على البدناء، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت صورة إلقاء شرطي القبض على سيدة بدينة كان رد فعلها أن قالت له "في ايه أنا زايدة 2 كيلو بس".

وقالت وزيرة الصحة خلال عرضها إن مسحا شمل 17 مليون مصري ضمن حملة للقضاء على فيروس (سي) أظهر أن نحو 75 في المئة منهم بدناء.

وقال السيسي إنه يرى أحيانا أشخاصا بدناء ويسأل نفسه "ايه الناس دي؟ الناس مش واخدة بالها من نفسها ليه؟ تقدر تمشي كده؟"

ويعيش ما يقرب من 30 في المئة من سكان مصر البالغ عددهم حاليا 98 مليون نسمة تحت خط الفقر.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك علاقة واضحة بين الفقر والسمنة. وقال مكتب المنظمة في مصر إن السمنة ربما تؤدي إلى الأمراض غير السارية (المزمنة) المسؤولة عن معظم حالات الوفاة في مصر.

وقال السيسي، الذي جرى تصويره مرارا وهو يقود دراجته الهوائية، أمام مؤتمر للشباب في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي إن عددا كبيرا للغاية من الطلبة يعانون من زيادة الوزن. وخلال المؤتمر ذاته أثار السيسي ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي عندما طالب المواطنين "ببناء بلدهم" بدلا من التركيز على ارتفاع أسعار البطاطا (البطاطس).

ولمس هذا التعليق وترا حساسا لدى المواطنين الذين يواجهون صعوبات للتكيف مع ظروف حياتهم الصعبة بعد إجراءات التقشف التي جرى اتباعها بموجب برنامج للإصلاح الاقتصادي يدعمه صندوق النقد الدولي.

وأشار تيموثي كالداس الزميل غير المقيم بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط إلى أن تصريحات السيسي بشأن زيادة الوزن كان لها على الأرجح تأثير مماثل.

وقال "من الطبيعي أن ينظر معظم الناس إلى تصريحات السيسي عن أهمية خفض أوزانهم على أنه وسيلة لصرف الانتباه عن الارتفاع الكبير للتضخم".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)