تولوز/باريس (فرنسا) (رويترز) - فقدت احتجاجات (السترات الصفراء) المعارضة للحكومة في فرنسا زخمها يوم السبت، لكنها تسببت في تعطيل المرور في أنحاء البلاد، وهو ما أدى إلى وفاة عاشر شخص منذ بداية الحركة الشهر الماضي.
وقالت السلطات إن حجم المشاركة في شوارع باريس ومدن أخرى كان أقل من الأسابيع الماضية. ولم يتم الإبلاغ عن أضرار أو اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بعد منتصف يوم السبت.
وقالت وزارة الداخلية إن عدد المتظاهرين بحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش وصل إلى 23 ألفا و800 شخص، بينهم أقل من ألف في باريس. ويقل هذا العدد عن العدد الذي شارك في الوقت ذاته قبل أسبوع، عندما وصل عدد المحتجين في الشوارع إلى 33 ألفا و500 بينهم 2200 متظاهر في باريس.
وكانت السلطات توقعت خروج مسيرة في مدينة فيرساي التي توجد فيها قلعة ترمز إلى سلطة الدولة وتعد أحد أهم المزارات السياحية في أوروبا.
لكن القليل من متظاهري (السترات الصفراء) توجهوا إلى المدينة الملكية السابقة.
ونظمت مجموعات متفرقة من المحتجين مسيرات في شوارع باريس قرب بعض المزارات السياحية الشهيرة مثل كاتدرائية القلب المقدس وجاليري لافاييت وهم يرددون النشيد الوطني ويطالبون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.
ولقي رجل حتفه في جنوب البلاد يوم الجمعة عندما اصطدمت سيارته بشاحنة عند حواجز على الطريق أقامها محتجو (السترات الصفراء) ليرتفع بذلك عدد الوفيات المرتبطة بالمظاهرات المناهضة للحكومة إلى عشرة.
وأطلقت الشرطة يوم السبت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين احتشدوا بالقرب من فيلا ماكرون شمال فرنسا.
* حوادث طرق
وفي باريس ألقت الشرطة القبض على 109 متظاهرين جرى احتجاز سبعة منهم.
وقبل ثلاثة أسابيع تحولت الاحتجاجات في باريس إلى أحد أسوأ الاضطرابات في العاصمة منذ عام 1968. وأُحرقت سيارات وحُطمت نوافذ بنوك ومكاتب شركات تأمين وتعرضت الشوارع للتخريب.
ولقي معظم القتلى العشرة الذين سقطوا في الاحتجاجات حتفهم في حوادث طرق.
وبدأت احتجاجات (السترات الصفراء) في منتصف نوفمبر تشرين الثاني تعبيرا عن رفض الزيادات في ضريبة الوقود ثم تحولت إلى احتجاج على سياسة الإصلاح الاقتصادي التي يطبقها ماكرون الذي قدم تنازلات تتعلق بالضرائب والرواتب هذا الشهر.
لكن الحركة فقدت الزخم تدريجيا في الأسابيع القليلة الماضية.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)