من صوفيا منتشو
سان أنطونيو سيكورتيز (جواتيمالا) (رويترز) - ودع حشد من المشيعين في جواتيمالا طفلة عمرها سبع سنوات توفيت أثناء احتجازها بالولايات المتحدة هذا الشهر ووري جثمانها الثرى في جنازة أقيمت يوم عيد الميلاد ولم تتمكن الأم الثكلى من حضورها.
وأسجى الأصدقاء والأقارب جثمان الطفلة جاكلين كال في قبر بقرية جبلية فقيرة في جواتيمالا على بعد حوالي 2000 ميل من المستشفى الذي توفيت فيه في الباسو بولاية تكساس الأمريكية في الثامن من ديسمبر كانون الأول بعدما أصيبت بارتفاع شديد في درجة الحرارة.
وتبادل الأقارب والجيران حمل النعش الأبيض سائرين في طريق طيني يؤدي إلى جبانة صغيرة لا تظهر فيها إلا سبع مقابر فقط.
وتحت وهج الشمس، انطلقت التراتيل في المقبرة التي تجمع فيها حوالي 150 شخصا. لكن الأمر كان بالغ الصعوبة على الأم والجد حسبما قال عم الطفلة خوسيه مانويل كال (33 عاما).
وما زال والد جاكلين في الولايات المتحدة حيث سلم هو والابنة الراحلة نفسيهما لضباط حماية الحدود الأمريكيين في السادس من ديسمبر كانون الأول على أمل التمكن من البقاء وبدء حياة جديدة.
وبعد أن شعرت جاكلين بالمرض توفيت نتيجة أزمة قلبية وتضخم في المخ وفشل في الكبد حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
وأثارت وفاتها تساؤلات حول معاملة المهاجرين وانتقادات من المعترضين على سياسات الهجرة الصارمة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب. وتحقق السلطات لمعرفة ملابسات الوفاة.
وتوفي يوم الثلاثاء طفل ثان من جواتيمالا عمره ثماني سنوات بعد أن احتجزه ضباط الحدود الأمريكيون.
ودعا خبير بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات الأمريكية يوم الاثنين للكف عن احتجاز أطفال.
كانت جاكلين ووالدها ضمن آلاف المهاجرين الذين تركوا ديارهم في أمريكا الوسطى واتجهوا للولايات المتحدة في الشهور الأخيرة في محاولة للفرار من الفقر أو العنف.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20181226T034248+0000