💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الأمن السودانية تطلق قنابل الصوت لتفريق محتجين قرب العاصمة

تم النشر 29/12/2018, 03:33
© Reuters. اعتقال تسعة من قادة المعارضة السودانية قبيل احتجاجات

الخرطوم (رويترز) - أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت ضد محتجين مناهضين للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى يوم الجمعة الذي يمثل عاشر يوم من المظاهرات التي نجمت عن أزمة اقتصادية.

واندلعت احتجاجات على ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة سيولة في مدينة عطبرة قبل أسبوع وسرعان ما امتدت إلى مدن عبر السودان. وأغلقت السلطات المدارس وفرضت حظر التجول وحالة الطوارئ في عدة مناطق.

وقال سكان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وأحيانا الذخيرة الحية ضد المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات. واستهدف المحتجون مرارا مكاتب حزب الرئيس عمر حسن البشير وقاموا بإحراقها ودعوا إلى إنهاء حكمه المستمر منذ 29 عاما.

وذكر شاهد من رويترز في وقت سابق يوم الجمعة أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت على ما يتراوح بين 300 و400 شخص لدى مغادرتهم مسجدا في أم درمان قرب العاصمة الخرطوم بعد صلاة الجمعة.

وقال الشاهد إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المجموعة التي تجمعت في مدينة أم درمان بينما كان الناس يغادرون المسجد وهم يهتفون "سلمية، سلمية". وطوقت 30 مركبة لقوات الأمن الميدان خارج المسجد قبل صلاة الجمعة.

وقال شهود إن الخرطوم ومدنا أخرى من بينها بور سودان ودنقلة شهدت أيضا احتجاجات.

وأوضحت إحصاءات رسمية أن ما لا يقل عن 19 شخصا قُتلوا في الاحتجاجات منهم عسكريان لكن منظمة العفو الدولية قدرت يوم الثلاثاء عدد القتلى بما يقرب من مثلي هذا الرقم.

وقال حزب المؤتمر السوداني،وهو أحد أحزاب المعارضة التي دعت للاحتجاجات، إن قوات الأمن اعتقلت زعيمه عمر الدقير يوم الجمعة.

وقال الحزب في بيان إنه يؤكد أن مسار ثورة ديسمبر سيستمر ولن يتأثر بالاعتقالات أو القمع.

وقالت جماعات مجتمع مدني إن السلطات داهمت اجتماعا لزعماء المعارضة في الخرطوم مساء الخميس واعتقلت تسعة من بينهم أعضاء في الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث والحزب الناصري.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية طاحنة بدأت عام 2011 عندما صوت الجنوب لصالح الانفصال ليأخذ معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط. وتفاقمت الأزمة بسبب سوء الإدارة والإفراط في الإنفاق على مدى سنوات.

وتتهم جماعات المعارضة الرئيس عمر البشير، الذي يحكم السودان منذ عام 1989، بسوء الإدارة. وفشلت سلسلة من الإجراءات الاقتصادية، تشمل خفض حاد في قيمة الجنيه السوداني في أكتوبر تشرين الأول، في إنعاش الاقتصاد.

وأيد أعضاء البرلمان هذا الشهر تعديلا دستوريا لرفع القيود عن فترات الرئاسة والتي كانت ستلزم البشير بالتقاعد في 2020.ونقلت وكالة السودان للأنباء(سونا) عن متحدث باسم الشرطة قوله إن الوضع كان هادئا عبر السودان يوم الجمعة باستثناء بعض التجمعات المتفرقة في بعض مناطق ولاية الخرطوم والتي قال إنه تم تفريقها دون وقوع خسائر مالية أو بشرية.

وعبر خبيران في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن قلقهما إزاء تصاعد أعمال العنف وحثا الحكومة على التحلي بضبط النفس.

وقال كليمنت نياليتسوسي فول الذي يكتب تقارير لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن الحق في حرية التجمع بالسودان في بيان "يجب أن تستجيب الحكومة للمظالم المشروعة للشعب السوداني".

وقال أريستيد نونوسي الذي يكتب تقارير للمجلس بشأن حقوق الإنسان في السودان إن الحكومات عليها واجب التسامح مع المعارضة.

© Reuters. اعتقال تسعة من قادة المعارضة السودانية قبيل احتجاجات

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.