💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري ينتشر في منطقة منبج بعد دعوة كردية لحمايتها من هجوم تركي

تم النشر 28/12/2018, 19:41
© Reuters. الجيش السوري يدخل منبج بعد دعوات كردية لحمايتها من تركيا

من إلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول أمريكي إن الجيش السوري نشر قواته قرب منبج بشمال سوريا يوم الجمعة بعد أن حثت وحدات حماية الشعب الكردية دمشق على حماية المدينة، حيث توجد قوات أمريكية، من خطر هجوم تركي.

وتحولت منبج، التي انتزعتها قوات تدعمها الولايات المتحدة من تنظيم الدولة الإسلامية عام 2016، إلى بؤرة جديدة للتوتر بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية التي كان وجودها يحول فعليا دون توغل تركي.

وبعد إعلان الجيش السوري قال مسلحون سوريون تدعمهم تركيا ويتمركزون في منطقة قريبة إنهم بدأوا التحرك مع قوات تركية صوب المدينة استعدادا "لبدء عمليات عسكرية لتحريرها".

وقال شاهد إن مجموعات من المسلحين المدعومين من تركيا كانوا يزحفون بعربات مدرعة وأسلحة رشاشة صوب خط الجبهة مع المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن القوات الحكومية دخلت شريطا من الأراضي على حافة منبج، ولم تدخل المدينة نفسها، لتقيم حاجزا مع مقاتلين تدعمهم تركيا يتمركزون على مقربة.

ومنبج، التي توجد بها قاعدة أمريكية، يسيطر عليها فصيل مسلح متحالف مع وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا تهديدا أمنيا.

وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز إن القوات الأمريكية لم تغير مواقعها في منبج وإن عشرات من الجنود ما زالوا موجودين هناك. وتابع المسؤول أنهم لم يشاهدوا قوات تابعة للجيش السوري داخل منبج مشيرا إلى أن هذه القوات موجودة على مشارف المدينة.

وقال التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة إنه "على الرغم من المعلومات غير الصحيحة حول وجود تغييرات بشأن القوات المسلحة بمدينة منبج السورية فإن (التحالف) لم ير مؤشرا يؤكد صحة هذه المزاعم".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي توعد بسحق وحدات حماية الشعب الكردية، إن عددا من المسؤولين الأتراك سيزورون روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد، يوم السبت وسيبحثون قضية سوريا. ولمح أردوغان إلى أن تركيا لا تستعجل شن الهجوم.

وأثار قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا قلق المقاتلين الذين يقودهم الأكراد والذين قاتلوا الدولة الإسلامية إلى جانب تلك القوات لسنوات.

ويعمل قادة الأكراد من أجل الوصول سريعا إلى استراتيجية لحماية منطقتهم الممتدة عبر شمال وشرق سوريا حيث شكل وجود نحو ألفي جندي أمريكي حتى الآن رادعا أمام توغل تركيا.

وسوف يزيد نشر قوات حكومية سورية تدعمها روسيا من تعقيد أي هجوم تشنه تركيا مع مسلحي المعارضة الذين تدعمهم.

وأثار الدعم العسكري الأمريكي للمقاتلين الأكراد غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي ترى أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا انفصالية داحل تركيا منذ عقود.

ونشرت وسائل إعلام سورية رسمية فيديو يظهر عشرات الجنود يسيرون على طريق بمنطقة ريفية وهم يرددون هتافات باسم الأسد. وقال الجيش السوري في بيان يوم الجمعة إن قواته رفعت العلم السوري في منبج. وأضاف "تضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة".

وقال أحد السكان إنه لم يتغير شيء في منبج وإنه لم ير مثل هذه الأعلام.

وقالت وحدات حماية الشعب اليوم الجمعة إن مقاتليها انسحبوا من منبج من قبل لقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مكان آخر.

وقال بيان وحدات حماية الشعب "ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضا وشعبا وحدودا إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".

© Reuters. الجيش السوري يدخل منبج بعد دعوات كردية لحمايتها من تركيا

وفي نوفمبر تشرين الثاني بدأت قوات تركية وأمريكية دوريات مشتركة قرب منبج بعد التوصل لاتفاق يتضمن خروج مسلحي وحدات حماية الشعب من المدينة.

(شاركت في التغطية سارة دعدوش - إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.