💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بنجلادش تحقق في شكاوى بشأن تلاعب في التصويت خلال انتخابات شهدت عنفا

تم النشر 30/12/2018, 14:58
© Reuters. الناخبون في بنجلادش يدلون بأصواتهم في انتخابات عامة

من كريشنا إن. داس وزيبا صديقي وسراج القدير

داكا (رويترز) - قال متحدث باسم مفوضية الانتخابات في بنجلادش لرويترز، قبيل إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات العامة التي شهدت أحداث عنف، إن اللجنة تحقق في مزاعم وردت من مختلف أنحاء البلاد اليوم الأحد بحدوث تلاعب في التصويت.

وقالت الشرطة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين خلال اشتباكات اندلعت بين مؤيدي حزب رابطة عوامي الحاكم ومعارضيه.

وقال حزب بنجلادش الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إن أحد مرشحيه من داكا تعرض للطعن أثناء سيره في دائرته الانتخابية بينما قالت الشرطة إن ملابسات الهجوم على صلاح الدين أحمد لم تتضح بعد.

وقالت مفوضية الانتخابات إنها ستتخذ إجراء إذا تأكد حدوث تلاعب في أول انتخابات عامة تنافسية في البلاد منذ عشر سنوات.

وقال المتحدث باسم المفوضية إس.إم. أسد الزمان "ترد المزاعم من شتى أنحاء البلاد وهي قيد التحقيق... إذا وصلتنا أي تأكيدات من قنواتنا الخاصة فسنتخذ إجراءات وفق القواعد".

ورصد مراسلو رويترز في أنحاء البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 165 مليون نسمة، إقبالا ضعيفا في مراكز التصويت. ومن المتوقع على نحو كبير أن تمنح هذه الانتخابات رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ثالث فترة على التوالي في المنصب.

وقُطعت اتصالات الانترنت عن الهواتف المحمولة كما خلت الشوارع في العاصمة داكا إلى حد بعيد بعد أن غادر كثيرون إلى بلداتهم للإدلاء بأصواتهم. ولاحظ مراسلو رويترز في تسعة مراكز تصويت في داكا أن عدد الملصقات التي تحمل صورة "المركب" وهي الرمز الانتخابي للحزب الحاكم يفوق عدد ملصقات المعارضة بصورة كبيرة.

وقال محبوب تالوكدار، وهو أحد خمسة أعضاء في اللجنة الانتخابية، لرويترز إنه لم ير أيا من مندوبي المعارضة قرب المركز الانتخابي الذي أدلى بصوته فيه مما يوحي بأنهم منعوا من الوصول إلى المقار الانتخابية.

وأضاف "أتلقى شكاوى مماثلة من جميع أنحاء البلاد عبر الهاتف، ولكن ماذا أفعل وحدي؟".

وكان تالوكدار أثار جدلا الأسبوع الماضي عندما قال إن فرص المنافسة بين الأحزاب في الانتخابات غير متكافئة.

واندلعت الاشتباكات في جنوب شرق البلاد، ذات الأغلبية المسلمة، بين موظفين في حزب رابطة عوامي ومعارضيه، الذين يقودهم حزب بنجلادش الوطني بزعامة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، وسط مزاعم بتزوير الانتخابات.

وقال ناخب يدعى راسل (34 عاما) من منطقة تشيتاجونج في جنوب شرق البلاد إنه رأى أفرادا من الشرطة بصحبة أعضاء يعرفهم في حزب رابطة عوامي يمنعون الناس من دخول أحد مراكز الاقتراع.

وقال راسل لرويترز عبر الهاتف، رافضا ذكر اسمه كاملا خوفا من احتمال تعرضه للبطش، "قالوا لي إن ’التصويت يسير على ما يرام ولا داعي لدخولك... إذا حاولت الدخول ستقع في مشكلة’".

وكان حزب بنجلادش الوطني قد قاطع الانتخابات السابقة التي جرت في 2014 زاعما إنها لن تكون حرة أو نزيهة. وتراجع أداء الحزب بسبب غياب زعيمته خالدة (74 عاما) التي سُجنت في فبراير شباط بتهم فساد يقول حزبها إن دوافعها سياسية.

وتناوبت حسينة وخالدة تولي رئاسة الحكومة خلال الثلاثين عاما الماضية في الأغلب، وهذه أول انتخابات يخوضها حزب بنجلادش الوطني بدون زعيمته.

ويخوض الحزب الانتخابات كجزء من تحالف جبهة الوحدة الوطنية المعارض الذي يضم أحزابا أصغر، لكنه يزعم أن مناصريه ومرشحيه تعرضوا لهجمات وعمليات ترهيب تضمنت إطلاق نار واعتقالات أثناء الحملة الانتخابية على يد أعضاء الحزب الحاكم. وقال بعض زعماء الحزب ودبلوماسي أوروبي إنهم يخشون من تزوير الانتخابات.

ورفض حزب رابطة عوامي هذه الاتهامات قائلا إن المعارضة تطلق "ادعاء كاذبا تلو الآخر منذ أشهر قبل الانتخابات في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي انتصارا ساحقا" للحزب الحاكم.

وقالت الشيخة حسينة للصحفيين في داكا" أعتقد بأن الناس سيدلون بأصواتهم لصالح رابطة عوامي لمواصلة مسيرة التنمية.

"’المركب’ سيفوز بالتأكيد. أؤمن بالديمقراطية ولدى ثقة في شعب بلادي".

ودعت الشيخة حسينة بالفعل المراسلين الأجانب ومراقبي الانتخابات إلى مقرها الرسمي يوم الاثنين وهو الموعد الذي من المتوقع معرفة نتائج الانتخابات فيه.

* "ما الفائدة؟"

نما اقتصاد بنجلادش البالغ حجمه 280 مليار دولار بنسبة 7.8 في المئة في السنة المالية 2017/2018 التي انتهت في 30 يونيو حزيران مقارنة مع 5.1 في المئة عندما تولت حسينة السلطة في العام المالي 2008/2009.

وخلال نفس الفترة، تضاعفت المبيعات السنوية لصناعة الملابس وهي الركيزة الأساسية للاقتصاد بمقدار ثلاثة أمثال تقريبا، إذ بلغت قيمة صادرات الملابس 30.6 مليار دولار في عام 2017/2018 لتشكل ما نسبته 83.5 في المئة من إجمالي الصادرات. وتحتل بنجلادش المرتبة الثانية في صناعة الملابس على مستوى العالم بعد الصين.

وستكون إحدى المهام الرئيسية لحسينة إذا احتفظت بالسلطة هي التعامل مع مطالب عمال صناعة الملابس برفع الحد الأدنى للأجور.

وفي مركز انتخابي أقيم في مدرسة عليا بالمنطقة القديمة في داكا اليوم الأحد، كان البعض خائفا من التعليق على الانتخابات وتحدثوا عن مناخ من الخوف.

وقال رجل أعمال في أواسط العمر، رفض نشر اسمه "أنا هنا لأدلي بصوتي لكن أسرتي تقول: ما الفائدة؟ الحزب الحاكم سيحتفظ بالسلطة في جميع الأحوال".

ونالت حسينة إشادة دولية بسبب توفير الملاذ للمسلمين الروهينجا الفارين من الاضطهاد في ميانمار المجاورة، لكن حكومتها تواجه اتهامات بقمع المعارضين وسجنهم.

وقال سجيب وازد نجل الشيخة حسينة لرويترز أمس السبت إن رئيسة الوزراء تعتبر وصف وسائل الإعلام الغربية لها بأنها مستبدة "وسام شرف".

© Reuters. الناخبون في بنجلادش يدلون بأصواتهم في انتخابات عامة

وقال منير وهو مدرس "هذه انتخابات مهمة لكن الوضع ليس سلميا في البلاد... المعارضة غير قادرة على ممارسة مسؤولياتها بشكل ملائم. إنهم خائفون".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.