نيويورك (رويترز) - بدأ مئات السائحين، بعضهم يرتدي معاطف الحماية من الأمطار، في التوافد يوم الاثنين على ساحة تايمز سكوير في نيويورك انتظارا لمنتصف الليل الذي يشهد إسقاط الكرة الكريستال المتوهجة، وهو الحدث الذي اقترن بمقدم العام الجديد لأكثر من قرن.
ومن بين المغنين الذين سيمتعون الحشود في الشوارع كريستينا أجيليرا وفرقة نيو كيدز أون ذا بلوك وستينج وذلك قبل إسقاط الكرة وهو الحدث الرئيسي في احتفالات قدوم العام الجديد في الولايات المتحدة.
وفي هذا العام، اختار تحالف تايمز سكوير الذي يروج للشركات المحلية وينظم الحدث تكريم حرية الصحافة بعد عام كان الصحفيون خلاله هدفا للهجوم في أنحاء مختلفة من العالم. وتحالف تايمز سكوير جمعية لا تهدف إلى الربح.
وبدأ الزوار في تشكيل مجموعات وغنى بعضهم بينما استلقى آخرون للنوم فوق أكوام من المعاطف قبل ساعات من انطلاق الاحتفالات. ورغم توقع هطول الأمطار بدا كثيرون متحمسين للغاية.
وقالت دانيلا راموس (34 عاما) وهي مديرة مبيعات من ولاية تكساس "كانت أمنية كبيرة أردت تحقيقها". وأضافت "منذ أن كنت صغيرا تشاهده (الحدث) في التلفزيون وتشعر بالإثارة. هناك أمر ساحر في نيويورك في هذا التوقيت من العام".
واتخذت شرطة نيويورك استعداداتها للاحتفال وأقامت حواجز يقف المحتفلون خلفها. وسيقف المحتفلون ساعات في انتظار الحدث الرئيسي في درجة حرارة سبع درجات مئوية وتحت الأمطار.
وبحسب إجراءات الأمن ممنوع استخدام المظلات خشية وقوع هجمات عشوائية.
وقالت أنيكا كلاري (21 عاما)، وهي راقصة من فانكوفر الكندية، أثناء وقوفها مع شقيقتها انتظارا لبدء الاحتفالات "صديقي في طريقه إلينا ومعه أكياس قمامة سنرتديها".
وستنال التكريم لجنة حماية الصحفيين وسينضم عدد من الصحفيين إلى رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو للضغط على الزر قبل منتصف الليل بدقيقة تمهيدا لإسقاط الكرة.
وبدأ تقليد مشاهدة كرة عملاقة تسقط من عامود في أعلى المبنى الضيق في تقاطع طرق برودواي وشارع 17 وشارع 42 في مانهاتن بوسط المدينة في عام 1907.
والكرة الحالية التي تستخدم منذ عام 2008 جسم كروى متوهج فوسفوري صنعته شركتا ووترفورد كريستال وفيليبس لايتنج. وتزن الكرة 11875 رطلا (5386 كيلوجراما) وقطرها 12 قدما (3.7 متر). وخلال العام تكون الكرة على سطح المبنى رقم واحد في ساحة تايمز سكوير الذي كان في وقت من الأوقات مقرا لصحيفة نيويورك تايمز.
وستنشر الشرطة قناصة على أسطح المباني وستستخدم لأول مرة طائرة مسيرة لمراقبة الحشود بجانب معدات الكشف عن المعادن.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)