من سوزان هيفي وديفيد شيباردسون
واشنطن (رويترز) - رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانتقاد الشديد الذي وجهه له رفيقه الجمهوري ميت رومني يوم الأربعاء بكيل الازدراء للمرشح الرئاسي السابق وعضو مجلس الشيوخ الجديد في علامة على التوتر المقبل في واشنطن حتى قبل أن يؤدي الكونجرس الجديد اليمين.
وفي مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء، أشار رومني إلى أن ترامب "أثار استياء حول العالم" وقال إن رئاسته "تهاوت بشدة في ديسمبر".
وتابع رومني الذي يبدأ عمله في مجلس الشيوخ ممثلا لولاية يوتا يوم الخميس "سلوكه خلال العامين الماضيين إجمالا... دليل على أن الرئيس لم يرق إلى مستوى المنصب".
وكتب يقول "تعيين أشخاص من ذوي الخبرة القليلة في مناصب كبيرة والتخلي عن الحلفاء الذين قاتلوا إلى جانبنا والادعاء الأهوج للرئيس بأن أمريكا كانت بلهاء لفترة طويلة فيما يتعلق بالشؤون العالمية كلها أمور تحط من رئاسته".
ورد ترامب بقوة في تغريدة يوم الأربعاء انتقد خلالها بقوة فشل رومني للوصول إلى البيت الأبيض في 2012 ووجه كذلك سهام النقد إلى السناتور المنتهية فترته جيف فليك أحد المشرعين الجمهوريين الذين جاهروا بمعارضة ترامب وأثاروا حنقه.
وقال ترامب على تويتر "ها هو رومني قد بدأ، لكن بسرعة شديدة! السؤال سيكون هل هو فليك؟ أتمنى ألا يكون كذلك. كنت أود أن يركز ميت على أمن الحدود وأشياء كثيرة أخرى يمكن أن يكون مفيدا فيها. فزت بسهولة وهو لم يفز. عليه أن يكون سعيدا لكل الجمهوريين. كن عضوا في الفريق وفز!".
ولم يتضح بعد ما إذا كان أي من المشرعين الجمهوريين سيقدم على انتقاد ترامب قبيل ترشحه المفترض لفترة جديدة في 2020 أو ما إذا كان ترامب سيواجه منافسين جديين على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
ووبخ السناتور الجمهوري المحافظ راند بول رومني في مؤتمر عبر الهاتف. وقال "ستجد الأغلبية العظمى (من المشرعين الجمهوريين) يتمنون لو لم يقلها".
وأضاف بول، متجاهلا حقيقة أن ترامب نفسه كثيرا ما يشن هجمات شخصية ويوجه إهانات لساسة آخرين، أن انتقاد رومني لشخصية الرئيس كان "خطأ كبيرا" ومحاولة من السناتور الجديد لتصوير نفسه بأنه متفوق أخلاقيا.
ويبرز تحرك رومني لتبني موقف أكثر استقلالية الانقسامات داخل الحزب منذ التغيير الجذري الذي أدخله ترامب، المطور العقاري ونجم تلفزيون الواقع الذي لم يتقلد مطلقا منصبا عاما قبل توليه السلطة في 2016، على مواقف المحافظين القديمة بشأن السياسة الخارجية وعجز الميزانية فضلا عن أمور أخرى.
كما انتقدت رونا مكدانييل رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية رومني على تويتر ووصفت مقاله بأنه "هجوم مخيب للآمال وغير بناء" على ترامب.
ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن رومني للتعليق على تغريدة ترامب أو مكدانييل.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)