من أحمد ماهر
الشارقة (الإمارات) (رويترز) - قدم المنتخب الفلسطيني أداء دفاعيا حماسيا لينتزع أول نقطة في تاريخه بكأس آسيا لكرة القدم بعدما فرض التعادل بدون أهداف على سوريا وهو يلعب بعشرة لاعبين في مباراتهما الافتتاحية بالنهائيات في الشارقة يوم الأحد.
وبعد خروجه من الدور الأول في مشاركته الوحيدة السابقة قبل أربع سنوات بثلاث هزائم متتالية، وضع المنتخب الفلسطيني، الذي طُرد مدافعه محمد صالح في الدقيقة 69 بسبب الإنذار الثاني، أول نقطة في رصيده بالمجموعة الثانية ليحصل على دفعة معنوية قبل مواجهة استراليا حاملة اللقب في الجولة الثانية يوم 11 يناير كانون الثاني.
وفي وقت سابق يوم الأحد تعرضت استراليا لهزيمة مفاجئة 1-صفر أمام الأردن الذي سيواجه سوريا في الجولة الثانية باستاد خليفة بن زايد في العين في العاشر من يناير كانون الثاني.
وقال بيرند شتانجه مدرب سوريا للصحفيين "كرة القدم على مدار 90 دقيقة لم تعطنا النتيجة التي أردناها اليوم وهي النقاط الثلاث، لا يمكنني على الأقل لوم أحد في فريقي الذي لم يستغل عدة فرص حقيقية أتيحت له".
وأضاف "حاولنا بكافة السبل لكن ماكينة الأهداف لدينا في الأمام لم تنجح في هز الشباك".
وأمام 8500 مشجع متحمس باستاد الشارقة أغلبهم من السوريين، اكتفى المنتخب الفلسطيني بالدفاع في مواجهة فريق يسبقه بفارق 25 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، ومع ذلك كادت سوريا أن تتقدم في الدقيقة الثانية حين فشل ثنائي الهجوم عمر السومة وعمر خربين في الوصول لكرة فهد يوسف العرضية على بعد أمتار قليلة من المرمى.
وأبعد عبد الله جابر الظهير الأيسر للمنتخب الفلسطيني محاولة لخربين من على خط المرمى في الدقيقة السابعة بعد أن توقف المدافعون في انتظار احتساب مخالفة لصالح الحارس رامي حمادة بعد التحام مع مهاجم الهلال السعودي.
وتدخل حمادة ليحرم سوريا من التسجيل في الدقيقة 28 بعد أن تصدى بشكل رائع لضربة رأس من خربين عقب تمريرة عرضية من الجناح أسامة أومري، الذي غادر الملعب بعدها مصابا ليلعب يوسف قلفا بدلا منه.
وبعد إصابة أومري، انتقلت الخطورة السورية إلى الجهة اليسرى عن طريق يوسف لاعب السيلية القطري والقائد مؤيد العجلان.
لكن رغم تفوقه العددي بعد طرد صالح إثر التحام هوائي مع خربين، لم ينجح المنتخب السوري في اختراق الدفاع الفلسطيني الصلب بقيادة عبد اللطيف البهداري، ولم تشكل أغلب كرات يوسف والعجلان العرضية خطورة كبيرة.
وكانت أقرب محاولة لسوريا في الشوط الثاني عن طريق ضربة رأس من السومة في الدقيقة 80 بعد تمريرة عرضية من تامر حاج محمد أبعدها الحارس حمادة إلى ركلة ركنية.
وقال البهداري قائد المنتخب الفلسطيني "الحمد لله، اللاعبون كانوا رجالا اليوم وقدرنا نسكر (نغلق) كل المساحات اليوم أمام المنتخب السوري".
(تحرير أحمد الخشاب للنشرة العربية) OLMESPORT Reuters Arabic Online Report Sports News 20190106T175346+0000