💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تكاليف الاستيراد تخنق الإنتاج في مصنع الشاحنات الوحيد بليبيا

تم النشر 08/01/2019, 19:53
محدث 08/01/2019, 19:55
© Reuters. تكاليف الاستيراد تخنق الإنتاج في مصنع الشاحنات الوحيد بليبيا

طرابلس (رويترز) - في عنبر التجميع الرحب بالشركة الليبية للشاحنات والحافلات، وهي الشركة الوحيدة المتخصصة في هذه الصناعة في البلاد، انهكمك رجلان في العمل على هيكل حافلة جديدة بينما كان قلة آخرون يفحصون صفا من كبائن الشاحنات.

فبعد إغلاق دام لخمس سنوات في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، كان إعادة فتح المصنع في مايو أيار 2017 بتشجيع من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة بادرة أمل.

لكن المصنع الذي كان ينتج في يوم ما خمسة آلاف مركبة سنويا، يجمّع حاليا ثماني قطع فقط في الشهر. ويأتي معظم الطلب من مؤسسات الدولة الليبية، وتشكل معاناته عرَضا للأزمة التي تواجه القطاعات غير النفطية في ليبيا.

تأسس المصنع في عام 1976 كمشروع مشترك بين الدولة الليبية وشركة إفيكو الإيطالية، التي تمتلك حصة نسبتها 25 بالمئة.

ويتعين على المصنع أن يشتري المحركات ومكونات المركبات من الخارج. لكن خفض الحكومة لقيمة العملة الليبية إلى 3.90 دينار للدولار من 1.3 دينار في سبتمبر أيلول الماضي للتصدي للسوق السوداء في العملة تسبب في زيادة التكاليف، وهو ما ألحق ضررا بالطلب والإنتاج.

وقال رئيس مجلس الإدارة هشام الهادي أبو قليلة "مركبة نوع حافلة متوسطة الحجم كانت تكلف 33 ألف دينار ليبي (23.633 ألف دولار). ولكن مع السعر الجديد 3.90 دينار ليبي للدولار الواحد، السعر ارتفع إلى حوالي 125 ألف دينار".

أضاف أن إدارة الشركة ستجتمع مع وزير الاقتصاد المعين حديثاً علي العيساوي في مسعى للتفاوض على استثناء الشركة من سعر الصرف الجديد.

وأردف أبو قليلة قائلا إنه إذا توافرت ائتمانات مصرفية بسعر ملائم، فقد تتمكن الشركة من الإنتاج مثلما كان عليه الحال في السابق، وإلا فسيكون من الصعب تحقيق هذا.

ويمتد المصنع على مساحة 66 هكتارا في ضواحي طرابلس. وقبل عام 2011 كان يعمل به ألف موظف، بينما يعمل به حاليا 300 عامل فقط.

وقال عبدالله الفلاح رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين إن الصناعة والقطاع الخاص في ليبيا في وضع حرج بسبب غياب التنوع والمنافسة وهيمنة الدولة أيضا على الاقتصاد لعقود طويلة في ليبيا، وليس فقط نتيجة للفوضى التي عمت في أعقاب الإطاحة بمعمر القذافي.

وأضاف أن القذافي "هيمن على كل الأنشطة الاقتصادية دون السماح لرجال الأعمال بتطوير القطاع (الخاص)".

وأشار إلى أن تعزيز القطاع الخاص معقود على تبني تشريعات جاذبة للاستثمارات وتحسين الوضع الأمني.

© Reuters. تكاليف الاستيراد تخنق الإنتاج في مصنع الشاحنات الوحيد بليبيا

(تغطية صحفية أحمد العمامي - إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.