💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الأمن السودانية تفرق مئات المحتجين في مدينة القضارف

تم النشر 09/01/2019, 02:33
© Reuters. قوات الأمن السودانية تفرق مئات المحتجين في مدينة القضارف

الخرطوم (رويترز) - رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الثلاثاء الدعوات التي تطالبه بالتنحي بينما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة بمدينة القضارف بشرق البلاد.

ويواجه البشير حاليا أطول فترة احتجاجات منذ استيلائه على السلطة عام 1989.

وفي خطاب ألقاه في قاعدة عسكرية قرب عطبرة شمال شرقي العاصمة الخرطوم، سخر البشير من دعوة المتظاهرين له بتسليم السلطة إلى الجيش.

وقال وفقا لمقتطفات من خطابه الذي بثته قناة تلفزيونية تابعة لحزبه الحاكم "ما عندنا مشكلة لأن الجيش... لا يتحرك لدعم العملاء ولكن يتحرك لدعم الوطن وحماية الوطن ومكتسبات الوطن".

والبشير قائد عسكري سابق تولى السلطة في انقلاب سانده إسلاميون وفاز بانتخابات متعاقبة قال معارضوه إنها لم تكن حرة ولا نزيهة.

وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار وغيرها من المصاعب الاقتصادية في 19 ديسمبر كانون الأول. وتقول السلطات إن 19 شخصا، بينهم مسؤولا أمن، قتلا بينما تشير منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية بأن العدد مثلي ذلك الرقم.

ويقول شهود قوات الأمن تفض المظاهرات أو تمنع اندلاعها باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

ومظاهرة يوم الثلاثاء في القضارف من أكبر الاحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية.

وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص في القضارف وهم يهتفون "حرية.. سلام.. عدالة!" و"الثورة خيار الشعب". ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المقاطع.

وذكر ثلاثة من سكان القضارف، لم يشاركوا في المظاهرات، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لفض المظاهرة التي نظمتها مجموعة من النقابات المعروفة باسم تجمع المهنيين السودانيين.

وأبلغ المحافظ الطيب الأمين رويترز بأن الاحتجاجات كانت محدودة وبأن الشرطة تعاملت مع الوضع باحترافية.

وعبرت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج في بيان مشترك يوم الثلاثاء عن شعورها بالقلق من رد فعل الحكومة السودانية على الاحتجاجات.

وقالت الدول في البيان "نشعر بالصدمة من التقارير عن سقوط قتلى ووقوع إصابات بالغة بين من يمارسون حقهم المشروع في الاحتجاج وكذلك التقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".

وأضافت "تدعو دولنا حكومة السودان للإفراج فورا عن كل الصحفيين وزعماء المعارضة السياسية ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من المحتجين المحتجزين دون اتهامات أو محاكمة".

وفي الخرطوم، قال وزير الداخلية أحمد بلال عثمان يوم الاثنين إن أكثر من 800 شخص اعتقلوا منذ بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أسابيع.

© Reuters. قوات الأمن السودانية تفرق مئات المحتجين في مدينة القضارف

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى ضد المدنيين خلال الصراع في دارفور لكن لم يجر اعتقاله بعد. ويرفض البشير هذه الاتهامات.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز في الخرطوم ونفيسة الطاهر في دبي - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.