💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أفغانستان: إنهاء الحرب دون إشراك الحكومة في المحادثات "ضرب من الأحلام"

تم النشر 09/01/2019, 18:04
© Reuters. أفغانستان: إنهاء الحرب من دون حوار بين الحكومة وطالبان "ضرب من الأحلام"

من حامد شاليزي

كابول (رويترز) - قال الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله يوم الأربعاء إن رفض طالبان إشراك الحكومة في محادثات السلام يعني أن نهاية الصراع المستمر منذ 17 عاما ستظل "ضربا من الأحلام".

وجاءت تصريحات عبد الله بعد يوم من إلغاء طالبان جولة رابعة من المحادثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر، كان من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع، بسبب خلافات بشأن إشراك مسؤولين أفغان ووقف محتمل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.

واكتسبت مساعي التوصل لتسوية عن طريق المفاوضات زخما في الأسابيع الأخيرة، حتى في ظل حالة عدم اليقين التي سببتها الأنباء عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم سحب آلاف من الجنود الأمريكيين من أفغانستان.

وتضغط الولايات المتحدة على زعماء طالبان للجلوس مع مسؤولي الحكومة الأفغانية لكن الحركة تعتبر واشنطن القوة الرئيسية وترفض التعامل مع إدارة كابول بوصفها "دمية".

وقال عبد الله لتجمع في كابول بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لوضع الدستور "أي اتفاق سلام لا يحترم حقوق مواطنينا التي اكتسبت بالكثير من التضحيات هو ضرب من الأحلام ولن يتحقق أبدا".

وأضاف "اليوم يشكل الحديث عن انسحاب القوات الأجنبية ذريعة لاستمرار الحرب واغتنام المزيد من الفرص".

وأبلغ قيادي من طالبان رويترز أن المحادثات، التي كانت ستصبح الجولة الرابعة مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد، كانت ستركز على الانسحاب الأمريكي وتبادل السجناء ورفع الحظر عن تحركات قادة طالبان.

وذكرت مصادر من طالبان أن الحركة طالبت السلطات الأمريكية بالإفراج عن 25 ألف سجين وأنها ستفرج عن ثلاثة آلاف لكن مسؤولين أمريكيين لم يرغبوا في بحث الأمر.

والحرب في أفغانستان هي أطول حرب تخوضها واشنطن وكلفتها قرابة تريليون دولار وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

*"طالبان لم تتغير"

قال عبد الله، الذي اقتسم السلطة مع الرئيس أشرف غني بعد أن توسطت الولايات المتحدة في اتفاق سياسي عام 2014 أدى لتشكيل حكومة ائتلافية، إن طالبان لم تتغير منذ أن أطاحت القوات التي تقودها واشنطن بنظامها المتشدد في 2001.

وقال عبد الله "لم نشهد أي تغير في طالبان حتى الآن وللأسف فإن تلك الدولة التي تدعمها لم تغير أيضا سياساتها نحونا". وكان يشير لباكستان التي تتهمها كابول بإيواء زعماء الحركة.

وتنفي باكستان هذا الاتهام وتقول إنها تشجع طالبان على التحاور مباشرة مع حكومة أفغانستان.

وذكر مسؤول كبير بالحكومة الأفغانية أن المحادثات كانت ستشمل أيضا بحث تشكيل إدارة مؤقتة تعرف باسم "حكومة السلام" بعد أن تعلن القوات الأمريكية الانسحاب وتقبل طالبان بوقف إطلاق النار.

وستعمل حكومة السلام على جمع كل الأطراف المتحاربة تحت إدارة واحدة حتى يتم دمج طالبان بالكامل وتجرى انتخابات.

لكن غني يعارض بشدة تشكيل أي حكومة مؤقتة.

ودعا عبد الله الأفغان لدعم الحكومة الحالية بدلا من ذلك.

وقال في إشارة لبعض الشخصيات السياسية "يقولون إنهم لم يعودوا طالبان التي كانت وإنهم تعلموا الدروس ويؤيدون حكومة لا تقصي أحدا لكنهم عوضا عن ذلك يجرون محادثات مع بعض الأشخاص الذين يطلقون عليهم لقب الشيوخ وهو ما يتعارض مع مصالحنا القومية".

وأردف قائلا "يقومون بذلك ليثبتوا أن الحكومة إما ضعيفة أو لا وجود لها".

ويأتي الخلاف بشأن المحادثات في الوقت الذي تستعد فيه أفغانستان لإجراء انتخابات رئاسية في يوليو تموز. ويعتقد كثير من الأفغان أن التصويت قد يُلغى إذا تم التوصل لاتفاق سلام مع طالبان.

© Reuters. أفغانستان: إنهاء الحرب من دون حوار بين الحكومة وطالبان "ضرب من الأحلام"

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.